لمواجهة «الحرائق والضوضاء».. «وسط البلد» خالية من تجار الخشب قريباً – مصر

زفت الحكومة، بشرى سارة لسكان «وسط البلد»، بعد إعلان إخلائها من «تجار الخشب»؛ حيث كلَّف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، خلال اجتماعه معه، مساء أمس، لاستعراض المشروعات التي تعمل عليها محافظة القاهرة، بسرعة إتمام مشرع توفير وحدات بديلة لمغالق ومخازن الأخشاب الموجودة بمناطق «وسط البلد»، والأماكن القريبة منها.

11 عاما دون تنفيذ

توجيه رئيس الوزراء، ينهي قرابة 11 عاماً من مساعي الحكومة لتنفيذ «النقل»، لكن دون «إرادة سياسية» حقيقية تُمكن من تنفيذ المشروع على أرض الواقع.

 «جرس إنذار»

ففي عام 2009، كان «جرس الإنذار»، الذي دوى لتبدأ بعدها وعود ودراسات محافظي القاهرة المتعاقبين ليعدوا بـ«إخلاء وسط من مخازن الخشب»، لكن دون تنفيذ؛ حيث اضطرت إدارة الحماية المدنية في القاهرة أكثر من مرة لدفع أكثر من 15 سيارة إطفاء لمواجهة حرائق مخازن ومغالق الخشب في مناطق متعددة في القاهرة، بالإضافة لأكثر من حريق نشب بسبب تواجد «مخازن»، و«مخازن ومغالق خشب» ليتم إحياء المشروع بقوة في الفترة الماضية.

 300 وحدة بديلة

وعرض اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، تطورات المشروع على الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، ليشير إلى أن «المشروع»، سيتضمن إقامة وحدات بديلة لـ«مغالق ومخازن الأخشاب» الموجودة بمنطقة وسط البلد، مشيراً إلى أن المشروع سيتضمن إقامة 300 وحدة بديلة لهم، بمسطحات تبدأ من 10 متر مربع حتى 150 متر مربع، بالإضافة إلى تنفيذ الخدمات والمرافق اللازمة للمشروع.

 الإرادة السياسية للتنفيذ

وتوافرت «الإرادة السياسية» لدى رئيس مجلس الوزراء، ليوجه «المحافظ»، بسرعة العمل لإتمام هذا المشروع.

المناصرة والناصرية

وتضم المناطق التي تضم «مخازن ومغالق وورش الأخشاب» بـ«وسط البلد»،  عدد من المناطق منها: «المناصرة، والناصرية، والبغالة، ودرب السعادة»، وذلك حسبما ذكر الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة السابق في تصريحات صحفية سابقة له، وقت توليه مسئولية إدارة «العاصمة».

 النقل لقرب «العاصمة الإدارية»

وحسب مصادر حكومية تحدثت، لـ«الوطن» شريطة عدم الكشف عن هويتها؛ فإن مخازن ومغالق الأخشاب ستنقل إلى منطقة صناعية متخصصة في صناعات الأخشاب، ستكون قِبلة لراغبي الأخشاب، موضحاً أن تلك المنطقة ستكون على مقربة من العاصمة الإدارية الجديدة، وتحديداً في منطقة قريبة من «القطامية».

«اشتراطات الحماية المدنية»

وأوضحت المصادر، أن تواجد تلك المخازن والمغالق بجوار أماكن وتجمعات سكنية له مخاطر كثيرة، منها الحرائق، والتي اندلعت أكثر من مرة خلال السنوات الماضية بسبب «مخازن»، و«مغالق أخشاب»، لافتة إلى أن الأغلبية العظمى منها لا تمتلك التصاريح اللازمة، كما أنها تفتقر لاشتراطات «السلامة البيئية»، و«اشتراطات الحماية المدنية».