آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

إسرائيل تستغل اضطرابات إثيوبيا باستقطاب المئات من يهود الفلاشا – العرب والعالم

في خطوة تشير لمحاولات إسرائيل استغلال الاضطرابات التي تشهدها أثيوبيا حاليا لصالحها، أو اصطيادها في الماء العكر هناك، كما يقولون، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن “وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، وصلت إلى أثيوبيا لتلبية مساعيها في جلب مئات المهاجرين من يهود الفلاشا في إثيوبيا إلى إسرائيل”.

وفي تغريدة له، عبر موقع “تويتر”، أعرب غانتس عن تأييده لما تقوم به وزيرة الهجرة الإسرائيلية بنينا تامانو شطا، التي تعود أصولها إلى إثيوبيا، مؤكدا أن الوزيرة ستعود إلى إسرائيل، اليوم الخميس، برفقة مئات المهاجرين من إثيوبيا، بحسب ما ذكرت روسيا اليوم.

وأضاف غانتس: “آن الأوان ليتمكن الآباء من المهاجرين من أبناء يهود الفلاشا من لم شملهم مع أطفالهم، وسيتمكن إخوانهم وأخواتهم الذين لم يلتقوا منذ سنوات من الاجتماع معا مرة أخرى، وهذه المرة في إسرائيل”.

وأفادت “روسيا اليوم” بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيشارك في مراسم استقبال أول مجموعة من القادمين الجدد من إثيوبيا في إطار عملية “تسور إسرائيل”، والتي ستقام في مطار بن جوريون.

وتشهد أثيوبيا منذ قرابة الشهر حربا أهلية، بين قوات الحكومة الأثيوبية المركزية، وجبهة تحرير إقليم تيجراي، ورغم إعلان القوات الاتحادية النصر بعد سيطرتها على عاصمة الإقليم مطلع الأسبوع، يعتقد خبراء أن هذه الحرب ربما تتحول إلى حرب عصابات.

وأودى القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر الماضي بحياة المئات، ودفع بعشرات الآلاف من اللاجئين الأثيوبيين إلى السودان، وجر إريتريا إلى الصراع، وفاقم الجوع والمعاناة بين سكان تيغراي الذين يربو عددهم على خمسة ملايين نسمة.

ولا تزال هناك تقارير، بحسب سكاي نيوز عربية، عن اشتباكات بين قوات رئيس الوزراء آبي أحمد، وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، رغم أن الاتصالات ما زالت مقطوعة إلى حد بعيد كما أن دخول الإقليم ممنوع.

ويتهم أبي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالخيانة، خاصة بعد هجومها على قاعدة للجيش بينما يقول أهل تيغراي إن أبي أحمد، رفيق السلاح السابق الذي كان شريكهم في الحكومة، يريد الهيمنة على جماعتهم العرقية.

وسيطرت القوات الاتحادية على مقلي عاصمة تيغراي خلال ساعات يوم السبت. وفر قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى التلال قائلين إنهم يقاومون ويأسرون جنودا.

وقال دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في رسالة نصية ردا على سؤال عن القتال المستمر في الإقليم “نعم، على ثلاثة اتجاهات. اثنان حول مقلي.. وواحد على بعد 50 كيلومترا”. 

ولا يزال إرسال قناتين تلفزيونيتين تبثان من الإقليم مستمرا وإحداهما هي قناة “ديمتسي ووياني” أي “صوت الثورة” التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، لكن من غير الواضح من أين تعملان. وحتى الآن لم تنشر وسائل الإعلام التابعة للحكومة أي صور من مقلي.

وقال موظف إغاثة بالأمم المتحدة على تواصل مع سكان في تيغراي إن مناطق كبيرة ما زالت خارج سيطرة القوات الاتحادية وإن القتال ما زال دائرا على عدة جبهات. وقال المصدر إن التنسيق مع العاملين في الإغاثة ما زال ضعيفا إلى الآن.

وقال رشيد عبدي الخبير في شؤون القرن الأفريقي في منتدى عبر الإنترنت “هناك مناوشات في أجزاء كثيرة من تيغراي ونرى بصمات بداية تمرد”. وأضاف “تشير التضاريس والجغرافيا والتاريخ إلى أن هذا (التمرد) سيكون طويل الأمد”.

ومن المتوقع أن تخلق هذه الاضطرابات أوضاعا طاردة تدفع مزيدا من الأثيوبيين بشكل عام إلى الهجرة خارج أثيوبيا، وهو ما يمثل فرصة سانحة لإسرائيل لاستقطاب مزيد من يهود الفلاشا الأثيوبيين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock