النفط يحير العالم.. العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تهبط لأقل من دولار في مايو وتحتفظ بـ 9 دولارات في يونيو.. كورونا يغير منظومة الطاقة.. والجميع يبحث عن مكان مناسب للتخزين للاستفادة من السعر
[ads1]
- المضاربة على عقود النفط شهريا.. وتوقف الطلب أدى لانيهار سعر السوق
- على البائعين أن يدفعوا للمشترين للتخلص من نفطهم حتى لا تتلف الآبار
- محدودية المساحة المتحة للتخزين في أمريكا أثرت في الانهيار
- الكثير من الدول تبحث عن إنشاء مساحات للتخزين مما سيساهم في عودة التوازن في الأسعار
ما سبق يحتاج إلى تفسير، فعقود النفط يتم المضاربة عليها شهريا، ولا يمكن لأحدهم أن يوقف برِّيمة الزيت من أن تخرج إنتاجها حيث يتدفق من باطن الأرض كالماء الخارج من النبع.
ويبدو أن فيروس كورونا هو بطل هذا المشهد، فبفعل المخاوف من استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي بسببه تراجع الكثير من المستهلكين عن شراء النفط، حيث توقفت الكثير من المصانع، وهناك إغلاق جزئي للمحلات والمطاعم وتوقف لحركة الطيران والتنقل في معظم أنحاء العالم.
اقرأ أيضا:
سعر أقل من دولار
من جهتها، قالت صحيفة “ذا هندو” الهندية إن الأسعار الأقل من الدولار تعني أنه يتعين على البائعين أن يدفعوا للمشترين للتخلص من خامهم حتى لا تتلف الآبار، وهو وضع غير مسبوق حتى في سوق النفط المتقلبة.
لماذا انخفضت الأسعار بهذه الطريقة؟
قالت الصحيفة إننا بحاجة إلى فهم القليل من سوق النفط وديناميكيات التداول هنا، حيث يتم تداول نفط خام غرب تكساس WTI كعقود مستقبلية في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) حيث يقوم المتداولون بشراء وبيع العقود الآجلة الشهرية، على سبيل المثال، العقود الآجلة لشهر مايو، العقود الآجلة لشهر يونيو وما إلى ذلك، ويتعين على بائعي هذه العقود الآجلة تسليم برميل من النفط الخام بالسعر المتعاقد عليه في الشهر المتعاقد عليه تمامًا مثلما يتعين على المشترين التسليم في تاريخ التعاقد.
وكما هو الحال مع جميع عمليات تداول السلع، هناك مضاربة كبيرة في تداول العقود الآجلة للنفط أيضًا. لذا يقوم المضاربون بشراء وبيع عقود دون نية استلام (في حالة المشترين) أو عرض تسليم (في حالة البائعين) من الزيت الخام، في تاريخ التعاقد. ويجب على هؤلاء المضاربين إلغاء “مراكزهم” في تاريخ انتهاء العقد. وإذا فشلوا في القيام بذلك، سيتعين عليهم استلام النفط الخام فعليًا في تاريخ التعاقد.
ويمكن أن يكون لهؤلاء المضاربين الماليين الذين لم يتلقوا التسليم المادي وبالتالي أغلقوا عقودهم، أو يمكن أن يكون هؤلاء أيضًا من التجار الذين يعتمدون على التسليم، حيث تراجع الطلب على النفط.
في الواقع، وخلاصة القول، مع ذلك، أن الأسعار انخفضت مع انخفاض الطلب على النفط في العالم، خاصة أمريكا، والتي لا توجد فيها مساحة كبيرة لتخزين الإنتاج.
توقعات بعودة الأسعار للارتفاع
يتوقع التجار أن يتعافى الطلب بحلول شهر يونيو مع رفع حالات الإغلاق في جميع أنحاء العالم واستئناف النشاط الاقتصادي، ثانيًا، يتوقع المتداولون أيضًا إمكانية إنشاء مساحة تخزين، حيث يتم سحب المخزون الحالي.
وتتحدث أمريكا أيضًا عن إضافة إلى تخزينها الاستراتيجي من خلال الاستفادة من الأسعار المنخفضة، وهذا يمكن أن يخلق الطلب على النفط.
كيف نستفيد من انهيار الأسعار؟
يمكن الاستفادة من انهيار أسعار النفط في مصر بطريقتين، أولًا، ستنخفض فاتورة استيراد النفط بشكل حاد في السنة المالية الحالية، مما سيعطي الحكومة راحة كبيرة على صعيد الحساب الخارجي.
مع تضرر الصادرات السلعية من مصر بشدة بسبب الإغلاق في الغرب، وستتعرض أرباح العملات الأجنبية للضغوط. مع انخفاض أسعار النفط وتقليص صرف العملات الأجنبية.
ثانيًا، علينا أن نتبني بهدوء زيادة احتياطياتنا الاستراتيجية، مستفيدين من الأسعار الرخيصة، وعلينا أن نبحث عن مكان جيد للتخزين في الصحراء.
اقرأ أيضا:
[ads2]
[ads5]