آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

تضامن ودعم كامل.. كيف ساعدت الدول العربية مصر في حربها ضد إسرائيل؟ – أخبار العالم

قدمت العديد من الدول العربية مساعدات عسكرية ومالية إلى مصر، في حربها ضد إسرائيل عام 1973، مما أسهم في تحقيق انتصارات أكتوبر المجيدة، التي تحتفل مصر هذه الأيام بمرور 50 عاماً عليها.

وقال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدول العربية قدمت 4 طرق من الدعم لمصر في حرب 6 أكتوبر، وهي الدعم مالي وسياسي وعسكري ودعم البترول.

وأضاف لـ«الوطن»: «الموقف السياسي كان ضاغطا على المجتمع الدولي لجعل حرب 6 أكتوبر 1973 حربا مشروعا بجانب الدعم المالي لتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية والإعداد المالية بجانب سلاح البترول الذي شكل ضغطا على الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وجعلها ترضخ لرغبة مصر».

وتابع: «ظهر الدور الهام للقوات المشتركة مثل المغرب والجزائر والعرا قوكان له تأثير كبيرا».

وقال اللواء أركان حرب، عادل العمدة، مستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن سقوط مصر يعني سقوط كل العرب، لذا حرص العرب على الوقوف بجانبها من  أدوار مختلفة، مثلا عبر القوات المسلحة العربية للدولة أو دعم عن طريق البترول أودعم مالي مثل قدمه الشعب العماني بنسبة 30% من مرتب الشهري تجاه مصر دون أوامر رغبة منهم في دعم مصر والجيش المصري.

وأضاف لـ «الوطن»: «قوات مسلحة من العراق وسوريا والكويت وهي كانت منظومة متكاملة لتحقيق الانتصار، وكل النصر عبارة عن توافق بين العناصر العربية للوقوف في صف واحد، وتوجد صورة شهيرة للملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفيين، يظهر أثناء قتاله في حرب 6 أكتوبر».

بدورها وصفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، حرب أكتوبر بأنها غيرت مجرى التاريخ، ومثلت إنجازاً مصرياً وعربياً كبير، ونستعرض في السطور التالية دور الدول العربية في دعم مصر.

الجزائر 

أرسلت الجزائر سرب طائرات ميج 21 وصل يوم 12 أكتوبر تمركز في جناكليس ولم يشارك في أي أعمال قتال، وسرب ميج 17 وصل يوم 11 أكتوبر ولم يشارك في أي عمليات، ولواء مدرع وصل بأكمله يوم 17 أكتوبر تقريبًا وتم وضعه في قطاع الجيش الثالث تحت قياده الفرقة الرابعة المدرعة.  

 قام الرئيس الجزائري آنذاك الهواري بومدين بزيارة موسكو في نوفمبر 1973 ودفع 200 مليون دولار إلى الاتحاد السوفييتي ثمنا لأية أسلحة أو ذخائر قد تحتاج لها مصر أو سوريا بنسبة 100 مليون دولار لكل دولة. 

العراق

أرسلت العراق إلي مصر سربان من طائرات «هوكر هنتر» في نهاية مارس 1973، وبلغ مجموعات الطائرات التي وصلت مصر 20 طائرة، وساعدت العراق مصر بقواتها الجوية، فيما أرسلت العراق على الجبهة السورية 3 أسراب ميج-21 ، سربين ميج-17، فرقة مدرعة، فرقة مشاة.

السعودية

تبرعت السعودية بمبلغ 200 مليون دولار، كما قامت بحظر صادرات البترول للغرب مع باقي الدول العربية النفطية بعد لقاء السادات بالملك فيصل ابن عبد العزيز بالسعودية في أغسطس 1973، مما خلق أزمة طاقة طاحنة بالغرب. 

وأسست السعودية أيضا جسر جوي لإرسال 20 ألف جندي للجبهة السورية مكونة من 3 أفواج مشاة وفوجين مدفعين وفوج مظلات، بجانب توفير بطارية مدفعية مضادة للطائرات عيار 40 ملم، سرية مدفعية هاون.

الإمارات العربية المتحدة

قطع الشيخ زايد النفط عن إسرائيل والدول التي تدعمها وكان عامل ضغط قوي على الدول الأجنبية.

ليبيا

قدمت ليبيا مليار دولار مساعدات لشراء أسلحة خلال الحرب، وتبرعت ليبيا بمبلغ 40 مليون دولار و4 مليون طن من البترول، وأرسلت إلى الجبهة المصرية سرب ميراج 5 ليبي تمركز في جناكليس منذ منتصف الحرب لكن حالة طياريه الفنية المنخفضة منعت من اشتراكه في أية أعمال خوفًا على أرواح الطيارين الليبيين، بالإضافة إلى السرب 69 ميراج-5 المصري، والذي قاده طيارين مصريين، وكان قد تم تمويله بأموال ليبية. 

الأردن

شاركت القوات الأردنية في الحرب على الجبهة السورية بإرسال ألوية مدرعة، كما شاركت الأردن في خداع المخابرات الإسرائيلية، حيث تم رفع استعداد القوات الأردنية إلى الحالة القصوى يوم 6 أكتوبر 1973 مما أثار قلق إسرائيل ودفعها إلى إبقاء جزء من جيشها في إسرائيل للتصدي لأي هجوم محتمل على تل أبيب. 

المغرب

أرسل المغرب لواء مشاة إلى الجبهة السورية، وتم وضع اللواء المغربي في الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال تشمل طائرات حربية ودبابات.

السودان

كانت السودان من أوائل الدول التي أعلنت دعمها الكامل لمصر، حيث نظمت مؤتمر الخرطوم والذي تم الإعلان من خلاله عن ثلاث «لاءات» وهي لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، وأرسلت السودان فرقة مشاه علي الجبهة المصرية كما لم تتردد في نقل الكليات العسكرية المصرية إلي أراضيها.

الكويت

قامت الكويت بإرسال 5 طائرات «هوكر هنتر» إلى مصر، كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز لحمل الذخيرة. 

وعلى الجبهة السورية أرسلت الكويت ما يعادل لواء مختلط من المدرعات والمدفعية والمغاوير والمشاة تعرف باسم «قوة الجهراء المجحفلة»، وغادرت في 25 سبتمبر 1974 بعد إقامة حفل توديع لها في دمشق. 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock