آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

«الاستدامة» بجامعة زايد.. برنامج متعدد التخصصات  

ت + ت – الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة ساندرا بارودي الأستاذ المساعد في كلية الدراسات متعددة التخصصات بجامعة زايد في دبي، أن برنامج بكالوريوس الاستدامة الذي طرحته جامعة زايد يسعى إلى تنمية روح المسؤولية لدى الطلبة تجاه المجتمع والبيئة والمؤسسة التي سيعمل فيها ويسهم في تحويلها إلى مؤسسات مستدامة وخضراء، مع الحفاظ في الوقت ذاته على قدرتها على تحقيق أرباح من دون المساس بسلامة البيئة.

وأوضحت بارودي في تصريح لـ«البيان» أن «برنامج بكالوريوس الاستدامة متداخل التخصصات، يزود الطالب بالمهارات المتعددة التي تمكنه من إيجاد الحلول المبتكرة لتحديات قضايا البيئة والاستدامة وتقليل الضرر الواقع على الكوكب نتيجة الممارسات السلبية، حيث إن حلول الاستدامة لا تأتي بمعزل عن تخصصات أخرى متداخلة معها».

تأثير إيجابي

وكشفت الدكتورة ساندرا بارودي أن البرنامج يتيح للطالب إيجاد الحلول لتحديات التلوث على سبيل المثال من منظور متعدد الجوانب، بهدف إحداث التأثير الإيجابي على الأشخاص والشركات والبيئة نفسها، وذلك عن طريق تزويده بالمعلومات والمهارات المتعلقة بكافة جوانب التحديات التي تواجه هذه القضية الملحة، ليستطيع الطالب مستقبلاً أن يوجد الحلول الواقعية والفعالة لهذه التحديات التي تهدد كوكبنا ويتمكن من تحقيق أهداف الحياد المناخي.

3 محاور

وأوضحت أن «هذا هو الهدف الرئيس من إطلاق برنامج بكالوريوس الاستدامة الفريد من نوعه على مستوى الدولة»، مشيرة إلى أنه يركز على 3 محاور رئيسية، وهي: الاستدامة بالمؤسسات، البيئات المستدامة والسياسات المستدامة، وهذه المحاور في المجمل تسعى إلى تنمية معرفة وتأهيل وتعزيز قدرات الطالب ليتمكن من مساعدة المؤسسة التي يعمل فيها لتحويل ممارساتها إلى خضراء ومستدامة، مثل تحقيق كفاءة استخدام الطاقة والاعتماد على الموارد المتجددة والتقليل من النفايات والحفاظ على موارد المياه.

ولفتت بارودي إلى أن البرنامج يركز في محوره الثاني على البيئات المستدامة من خلال حمايتها وإدارتها بطرق تلبي احتياجاتنا الحالية والمستقبلية دون المساس بالتوازن البيئي والتنوع البيولوجي، وذلك من خلال اعتماد الممارسات والسياسات التي تعزز الحفاظ على البيئة وتقلل من التأثيرات السلبية المضرة بالبيئة والمناخ، وتؤهل الخريجين لاتخاذ القوانين والتشريعات التي تدعم التنمية المستدامة ومعالجة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية وتسمح لهم بتحقيق التغيير الإيجابي نحو مستقبل أكثر استدامة.

قرارات واقعية

وأشارت الأستاذ المساعد في كلية الدراسات متعددة التخصصات بجامعة زايد في دبي، إلى أن مثل هذه البرامج ستثبت جدارتها في تحويل معظم الوظائف إلى خضراء في المستقبل القريب، وتأهيل الأخرى لتحقيق ممارسات خضراء فيها، حيث ستؤهل الخريجين لاتخاذ قرارات مبنية على بيانات ومعلومات واقعية وإطلاق استراتيجيات تهدف إلى تخفيف تأثيرات التغير المناخي وتعزيز الاستخدام المستدام للأراضي وحماية جودة الهواء والمياه.

وأكدت أن التعليم ونشر الوعي هما طوق النجاة الوحيد للانتقال سريعاً إلى السلوكيات الإيجابية التي من شأنها المحافظة على استدامة كوكب الأرض. وكانت الجامعة أرسلت وفداً من طلبتها للمشاركة في «كوب27»الذي عقد في جمهورية مصر العربية ليتمكنوا من حضور جلساته وحلقاته النقاشية والتحاور مع قادة في هذا المجال.

طباعة
Email




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock