ما الفرق بين الطموح والتمني؟.. خبير تنمية بشرية يوضح – منوعات ومرأة

الحلم والطموح هما أساسا الحياة، من دونهما تصبح حياة الإنسان هباءً منثورًا بلا معنى، ومن خلالهما ترتقي الإنسانية وتحقق التقدم والتطور اللازم لاستمرار البشر على قيد الحياة وتسهيل كل ما يتطلبه سبل العيش.

هناك فرق بين الطموح الجاد الحقيقي الذي يمكن تحقيقه وبين الطموح الذي بلا أي أساس ويدخل دائرة التمني فقط، وحول الفرق بين مفهوم الطموح الحقيقى والتمني تحدث الدكتور رأفت شحاته خبير التنمية البشرية، إنّ الطموح المقصود به الحلم الذي يتم تحويله لهدف يمكن  تحقيقه بالواقع.

وأشار دكتور «شحاتة» إلى أن الطموح قد يبدو تحقيقه مستحيلًا عند التفكير فيه فقط، ولكن من خلال تحويله لهدف مكتوب أو مدون وتخصيص مجهود له بالإضافة إلى وجود الحافز يجعله يتحقق.

ودعا دكتور «شحاته» إلى ضرورة امتلاك كل شاب طموحًا، وأن يكون هذا الطموح مناسب لإمكانياته، بعيدًا عن الطموح القاتل غير المشروع الذي يعتمد مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»، ويلجأ الشباب الذي لديه هذا الطموح لتحقيقه بأي طريقة وأي وسيلة.

ضرورة الإبتعاد عن الطموح الأعمى والطموح القاتل 

وقال خبير التنمية البشرية خلال حوار على فضائية «DMC»، إنّ بعض الشباب  يكون لديهم ما يسمى «تمني» ويطلقون عليه طموح وهو في الحقيقة الطموح الذي يستحيل تحقيقه، كأن يرغب الطفل في أن يصبح  محمد صلاح دون أن يكون لديه أي موهبة أو إمكانيات تؤهله للعب الكرة بصور احترافية، معتبرا أن ذلك مجرد طموح أعمى بلا أي أسس.

تقييم الذات وتحديد الإمكانيات 

وأوضح خبير التنمية البشرية، أنّ هناك خطوات يمكن من خلالها للفرد تحقيق طموحه وهي، قيامه بتقييم ذاته في ضوء إمكانياته، تقييم المقومات المتاحة له، تحديد الطموح بناء على الإمكانيات والمقومات المتوفرة.

وأكد أن الأسرة وخصوصا الأمهات هن من يزرعن الطموح في أطفالهن، ضاربا مثال بعبارة جبران خليل جبران «إذا أردت أن تصلح أمة عليك أن تصلح الأم»، إذ أن ملاحظة الأم لأطفالها بمرحلة مبكرة تمكنها من إرشاد الأطفال إلى إمكانياتهم ومواهبهم، يلي ذلك بالأهمية دور المدرسة في اكتشاف مهارات الأطفال ومواهبهم وتنمية هذه المهارات.