آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

تكريم اسم نجيب سرور بـ«القومي للمسرح».. وابنة شقيقه: «طبطبة» على إبداعه – فن وثقافة

بعد 43 عاما على رحيل نجيب سرور، الملقب بـ«شاعر العقل»؛ قرر القائمون على المسرح القومي في مصر، تكريم اسمه، في لفتة بديعة، كما وصفتها أسرته، معتبرة الخطوة إنصافا لرحلة طويلة لمبدع عاش متأرجحا بين «الألم» و«الأمل» في 46 عاما، مثلها النصف الأول فقط من اسمه «نجيب»، بمسرحيات خلدت في التاريخ، بينما خلت حياته تقريبا من النصف الثاني من اسمه «سرور»، وهو الذي لم يعرف السرور طريقا إلى قلبه، لكنه رغم هذا يبقى أحد أيقونات المسرح العربي.

الفنان ياسر صادق، رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، أعرب عن سعادته الكبيرة بتكريم اسم الشاعر الكبير نجيب سرور، مؤكدا أن الراحل كان فنانا عظيما وله دور بارز في الحركة المسرحية الحديثة، لما قدمه من أعمال ستظل خالدة على مر التاريخ.

أمل سرور: التكريم بمثابة إنصاف لاسم الشاعر الراحل

«جاء التكريم بعد هذه السنوات من الرحيل، لتنصف اسم العظيم نجيب سرور، الذي كان مخلصا لفنه وشعره، فضلا عن المسرح المصري»، بهذه الكلمات أعربت الكاتبة الصحفية أمل سرور، ابنة شقيق الشاعر الراحل عن سعادتها، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بالتكريم، خاصة أنه جاء من جهة كان الراحل يذوب فيها عشقا.

وترى «سرور»، أن هذا التكريم يعد إحياءً عظيما وبديعا لذكرى رحيل عمها الـ43: «في الحقيقة كنت أنتظر هذا التكريم منذ زمن بعيد مضى، ربما حتى قبل وفاته، لأن الشاعر الراحل، بعيدا عن أنه عمي، إلا أنه أحد أهم الشعراء في الوطن العربي بشهادة الجميع، وأتوجه بالشكر إلى جميع المسؤولين في المسرح القومي على تلك اللفتة البديعة».

وتنتظر أمل سرور، التي تقيم خارج القاهرة، يوم الأحد بشغف بالغ، لحضور هذه المناسبة العظيمة بالنسبة لجميع عائلة سرور: «لا أستطيع أن أخفي ما أشعر به من سعادة وفخر، خاصة أن الشاعر الراحل عانى كثير من النكران والجحود، سواء في حياته أو بعد رحيله، وهو ما يضفي علينا جميعا كعائلة الشاعر الراحل فرحة عارمة، تجعلنا جميعا نسعى لحضور الاحتفالية والتكريم»، بحسب أمل سرور.

نجيب سرور كان مسرحيا مخلصا وشاعرا مبدعا

كان الشاعر الراحل، مدركا لأهمية عالم المسرح، معتبرا إياه قضيته الأولى، ساعيا في نضال دائم نحو كشف الحقيقة، مناديا بالحرية والعدالة، هو أخلص للمسرح إخلاصا مربكا، ومن هنا تأتي أهمية التكريم، بحسب رأي ابنة شقيقه، مشددة على أنه بمثابة «طبطبة» على الراحل وتاريخه الفني الكبير، وتعويضا عما عاشه من بؤس وألم قبل وفاته.

شكر للفنانة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة

واختتمت الكاتبة الصحفية، أمل سرور، حديثها، بتوجيه الشكر الجزيل إلى الفنانة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، مؤكدة أنها تحمل لها الكثير من الحب والامتنان، خاصة مع ما فعلته مع الأسرة في أزمة ابن عمها الراحل مؤخرا، شهدي نجيب سرور، «أنا كنت مقيمة برة مصر وقتها، ونشرت منشور عبر فيس بوك، بمثابة فضفضة ورثاء لما آلت إليه حالة ابن عمي الصحية، لكني فوجئت برقم مصري يهاتفني، وإذ بي أرد فأجد أنها الدكتورة إيناس، ولن أنسى لها ما حييت رقيها وإنسانيتها في التعامل معنا ومساعدتنا وقتها»، معربة عن تقديرها لجميع القائمين على المسرح القومي.

ويكرم المسرح القومي للمسرح، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وتحت إشراف رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، المخرج خالد جلال، بحضور الفنان القدير يوسف إسماعيل، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، اسم الشاعر الراحل نجيب سرور، وذلك في تمام الخامسة مساء الأحد المقبل بمقر المركز القومي للمسرح، الكائن بـ9 شارع حسن صبري بالزمالك.

ومن المقرر أن يتسلم درع التكريم وشهادة التقدير، نجل الشاعر الراحل، فريد نجيب سرور، وذلك في الدورة الـ13 من مهرجان المسرح القومي «دورة الآباء».

أبرز أعمال نجيب سرور 

جدير بالذكر، أن سرور رغم رحيله المبكر في سن السادسة والأربعين، إلا أنه أبدع وقدم بعض أهم الأعمال في تاريخ المسرح المصري، مثل مسرحيات: «ياسين وبهية، آه ياليل ياقمر، قولوا لعين الشمس، يا بهية وخبرينى، آلو يا مصر، الكلمات المتقاطعة، ملك الشحاتين، الذباب الأزرق، ومنين أجيب ناس»، وغيرها، فضلا عن أعماله الشعرية المميزة، مثل دواوين: «التراجيديا الإنسانية»، «لزوم ما يلزم»، «بروتوكولات حكماء ريش»، وكثيرا غيرها.

وعُرضت معظم هذه المسرحيات، وكان الفنانون الكبار كرم مطاوع وجلال الشرقاوي وشاكر عبد اللطيف، أبرز مخرجيها، فيما أخرج هو اثنتين منها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock