ميركل في ذكرى إعادة توحيد ألمانيا: لا تزال وحدة البلاد غير مكتملة – العرب والعالم

قالت المستشارة أنجيلا ميركل، يوم الأحد، إن على المواطنين الألمان استمرار العمل من أجل الديمقراطية، وذلك في الذكرى 31 لإعادة توحيد شرق وغرب البلاد، في الأيام الأخيرة التي سبقت انهيار الاتحاد السوفييتي والكتلة الشيوعية الشرقية، وإسدال الستار على الحرب الباردة التي استمرت لعقود بين موسكو وواشنطن وحلفائهما.

وفي خطاب من المتوقع أن يكون أحد خطاباتها الأخيرة، قالت المستشارة المنتهية ولايتها إن «الوحدة الذهنية والهيكلية لم تكتمل بعد».

ميركل: لا تزال الوحدة الألمانية غير مكتملة

بعد ثلاثة عقود لا يزال هناك انقسام سياسي واقتصادي بين شرق ألمانيا الشيوعي سابقا وغربها، واتضح هذا التباين بجلاء في الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الماضي، حيث استحوذ حزب البديل اليميني المتطرف على 16 دائرة انتخابية في الشرق رغم انخفاض إجمالي الأصوات التي حصدها في أنحاء البلاد وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

ميركل: الديمقراطية ليست موجودة ويجب العمل من أجلها

وخاطبت ميركل حشدا في مدينة هالة شرقي البلاد قائلة «الديمقراطية ليست موجودة ببساطة، بل يجب العمل معا من أجلها، مرة تلو الأخرى، ويوميا».

وأضافت ميركل أن المعلومات المضللة والتحريض اللذين شهدهما النقاش العام يعدان هجوما على الديمقراطية، وأن تحقق الديمقراطية لا يجب أن يعتبر أمرا مسلما به.

وأشارت ميركل إلى مقتل أحد السياسيين الإقليميين في حزبها، والاعتداء على معبد يهودي في مدينة هاله، وإطلاق النار القاتل مؤخرا على موظف محطة وقود طلب من شخص استخدام كمامة، كأمثلة على هجمات لفظية أدت إلى تطرف المجتمع في ألمانيا.

الاشتراكيون الديمقراطيون تغلبوا على كتلة ميركل 

وحصد الاشتراكيون الديمقراطيون الألمان، الذين ينتمون لتيار يسار الوسط، أكبر حصة من الأصوات في الانتخابات العامة الألمانية والتي عقدت الأحد الماضي، متغلبين بفارق ضئيل على كتلة الاتحاد التي تقودها المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل.

وعقد نواب البرلمان الألماني «البوندستاغ» الجدد اجتماعاتهم الأولى الثلاثاء الماضي لمناقشة أحزابهم نتائج الانتخابات التي شهدت تراجع دعم كتلة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق وبدء عملية تشكيل حكومة جديدة في البلاد.