«محمد ووسام».. قصة حب بدأت في الجامعة وتوجت بزواج هندي وفيومية – المحافظات

في عام 2017 كان «محمد أمان» الطالب الهندي الجنسية يبحث عن شؤون الطلاب بكلية الزراعة في جامعة الفيوم، ولم يكن يستطع الوصول نظراً لأنّه يتحدث الإنجليزية فقط، وكلما سأل أحداً سخر منه، ليمر على مجموعة من الفتيات يسألهن فيضحكن عليه، بينما قامت إحداهن وتدعى «وسام رمضان»، الطالبة بالكلية، لتساعده في الوصول إلى مكتب شؤون الطلبة، لتنشأ صداقة بينهما، تطورت إلى علاقة حب، توجت أخيراً بالزواج، رغم العديد من الصعوبات التي اعترضت طريقهما.

هندي تقدم للزواج من فيومية ووالدها يرفض

تعددت اللقاءات بين محمد ووسام، ثم قرر الشاب الهندي الجنسية أن يتقدم لخطبة وسام، ولكن والدها رفض ذلك الزواج في بادئ الأمر، ولكن بعد إلحاح من ابنته، وسؤاله عن الشاب الهندي وتأكده من التزامه الديني وأداء الصلاة في أوقاتها وحفظه للقرآن الكريم، تراجع الأب ووافق على الزواج وبارك لابنته، ويسر الزواج بينهما ولم يثقل على العريس الهندي بطلبات الزواج.

فيومية تتزوج هندياً وتوثق الزواج في الخارجية

وجرى عقد خطبتهما، ثم تم الزواج بين الهندي والمصرية بعد تخرجهما من الجامعة منذ أيام في حفل زفاف على الطريقة المصرية، ذلك الزفاف الذي لاقى استغراب الكثيرين من أهالي محافظة الفيوم نظراً لكون العريس هندياً، حيث توافد العشرات من أهالي المحافظة لحضور الزفاف رغم أنّهم لا يعرفون العروسين.

وقالت وسام إنّ محمد محبوب في كلية الزراعة، وبين من يعرفه بمحافظة الفيوم، وأنّ الكثيرين لا يصدقون أنّه هندي نظراً لكونه يُشبه الصعايدة في ملامحه.

العريس الهندي: أعشق المحشي والملوخية

وأكد العريس الهندي أنّه أُعجب بوسام منذ اللحظة الأولى التي رأتها عيناه فيها، فعرض الزواج عليها، ورحبت لكنها طلبت منه الذهاب لوالدها وطلب يدها منه، وبالفعل قام بالتحدث لوالديها، ورغم رفض والدها في بادئ الأمر لكنّه أصر على التقرب منه حتى أُعجب به ووافق على زواجه من ابنته بعد انتظار دام طويلاً، مؤكداً على حبه للمصريين والفيومية، بالإضافة إلى الأكلات المصرية الشهية والمميزة مثل الملوخية والمحشي والكنافة، كما أنّه يُعد الطعام الهندي لزوجته والذي يُعجبها كثيراً.