خبير بيئي دولي عن خطورة الاحتباس الحراري: بوتاجاز بيسخن الكرة الأرضية – مصر

حذر الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء بيئة العرب، من خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرًا إلى أنه من تداعيات تدهور النظم البيئية وأخطرها بسبب كثرة الوقود الأحفوري، ما يؤدي إلى انبعاث غازات أكاسيد الكبريت والكربون والنيتروجين، وهي غازات دفيئة تؤدي إلى دخول الأشعة تحت الحمراء ولا تسمح بخروجها، ما يسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف «علام»، خلال لقاء عبر تطبيق «zoom» ببرنامج «صباح الورد»، الذي يعرض عبر شاشة «ten»: «الأشعة تحت الحمراء جرى حبسها فوق سطح الأرض، وبالتالي عملنا بوتاجاز يسخن الكرة الأرضية .. كنا بنقول إن كل 100 سنة درجة الحرارة هتزيد درجة واحدة، وبعدها تم تقليص المدة إلى 50 سنة، وأخر تقرير أممي معني بهذا الشأن نصّ على زيادة درجة الحرارة بـ1.5 درجة في عام 2025، وهو ما سيؤدي إلى حدوث مشكلة كبيرة».

وتابع، أن هذه المشكلة سيترتب عليها إذابة الجليد في القطب الشمالي وسيرتفع مستوى مياه المحيط الأطلنطي ثم البحر المتوسط، ويغرق جزءا من الدلتا المصرية، كما أن كل دلتا الأنهار في العالم ستغرق أجزاء منها باعتبارها مناطق منخفضة عن مياه البحار.

وأشار الخبير البيئي، إلى أن مؤتمر البيئة الأول العالمي في عام 1972، برئاسة أنديرا غاندي، شهد الإعلان عن أن الفقر هو أكبر مشكلة بيئية لأن بسببه جرى تقطيع أشجار الغابات وحرق الأخشاب والمكونات الطبيعية للحصول على الطعام، وكان ذلك بداية التنبيه إلى أن معادلة السكان والغطاء النباتي والمناخ أصبح فيها خلل، حيث يزداد السكان بشكل غير عادي، لدرجة أن مصر وبعض الدول العربية تزيد الكثافة السكانية فيها عن 300 ألف نسمة في الكيلومتر المربع.

وأردف، أن الزيادة في عدد السكان يترتب عليها الاعتماد على الطبيعة بشكل أكبر، وهو ما يؤدي إلى تقطيع المزيد من الأشجار واستهلاك المزيد من المياه والمحاصيل وهو ما يترتب عليه إرهاق التربة الأرضية.