حبوب الغلة السامة والشنق.. الطريق الأسهل للانتحار في الشرقية – المحافظات

تكررت وقائع حوادث الانتحار بين أشخاص من أعمار مختلفة في محافظة الشرقية، حيث لجأ أغلبهم إلى الانتحار بتناول حبوب الغلة السامة، فيما استخدم آخرون الشنق أو الانتحار بالقفز من أماكن مرتفعة بمنازلهم.

جاءت أحدث وقائع الانتحار بالمحافظة خلال الساعات الماضية لطالبة بالصف الأول الثانوي تبلغ من العمر 16 عاما، حيث تناولت حبوب الغلة السامة، والتي يكون إنقاذ الإنسان منها بعد تناولها شبه مستحيل، خاصة في ظل وصولها للجهاز الهضمي مباشرة واختراقها الدورة الدموية، حسب الأطباء.

وتلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية تلقي إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة ههيا بلاغا بالعثور على جثة «جنين . م . ح»، 16 عاما، طالبة بالصف الأول الثانوي، داخل غرفتها بمنزل جدتها، جثة هامدة إثر تناولها حبة غلال سامة، فيما انتقلت قوة من الشرطة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازم.

وتبين أن الفتاة كانت تمر بحالة نفسية سيئة بسبب تكرار الخلافات العائلية خاصة بعد انفصال والدها عن والدتها منذ عدة سنوات وإقامتها في منزل جدتها لوالدتها، وأضافت أسرتها أنها كانت تمر بحالة نفسيئة سيئة خلال الفترة الأخيرة وفوجئوا بانتحارها.

تم تحرير محضر بالواقعة وإخطارا النيابة العامة التي تولت التحقيقات وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة ثم صرحت بدفن الجثمان حيث تبين من تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة إصابتها بستمم إثر تناول حبة الغلة السامة.

وفي وقت سابق شهدت مدينة أبو كبير انتحار طالبة في الصف الثالث الإعدادي، نتيجة تناولها أحد أقراص الفسفورية السامة المستخدمة في حفظ الغلال، لحصولها على مجموع ضعيف في امتحانات الفصل الدراسي الأول للشهادة الإعدادية وتم دفن الجثمان وسط حالة من الحزن بين أسرتها والأهالي.

كما أقدم رجل في وقت سابق أيضا على الانتحار لمروره بحالة نفسية سيئة، بسبب خلافات عائلية ومشكلات مادية بينه وزوجته.

ووفقا لتحريات الشرطة تبين وقوع مشاجرة بين المنتحر وزوجته ما دفع الأخيرة لترك المنزل وقيام الزوج بعد فترة بالانتحار شنقا داخل غرفته.

جرى نقل الجثة إلى مستشفى القنايات المركزي، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة ثم أصدرت قرارا بالتصريح بالدفن.

كما شهدت قرية تابعة لمركز منيا القمح انتحار فتاة بالقفز من بلكونة الطابق الثالث لمرورها بأزمة نفسية خاصة بعد وفاة والدها.

وتسبب خبر الوفاة في حالة من الحزن بين الاهالي وودعها الأهالي في مشهد جنائزي مهيب يعكس الوادع المؤلم للفتاة التي امتازت بحسن الخلق بين أفراد قريتها.