آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

درة بنت أبي لهب..عيرت بكفر أبيها وكان هذا رد الرسول


08:07 م


الأربعاء 30 يونيو 2021

كتبت – آمال سامي:

هي ابنة أبي لهب، وابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد خطبها على السيدة فاطمة رضي الله عنها في تلك الحادثة الشهيرة..وعلى الرغم من أنها كانت من المؤمنات المهاجرات إلا أن النساء في المدينة عايروها بأبيها، لم يصل إلينا من سيرتها إلا اليسير إلا أنها من رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هي درة بنت أبي لهب عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وأمها هي زوجة أبي لهب التي توعد لها القرآن ووصفها بـ “حمالة الحطب”، وقبل الإسلام كانت شاعرة وانشدت من شعرها في حرب الفجار، وكانت تحت الحارث بن عامر بن نوفل، ولكنه قتل كافرًا يوم بدر، ثم تزوجت دحية بن خليفة الكلبي وأسلمت في مكة ثم هاجرت للمدينة، وقد تزوجها أيضًا الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه ولكنهما أنفصلا في النهاية.

حين هاجرت درة بنت أبي لهب من مكة إلى المدينة عايرها نسوة من بني زريق فقلن: “أنتِ بنت أبي لهب الذي يقول الله عزَّ وجلَّ: “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)” ما يُغني عنكِ مهاجرك”، فأتت درَّةٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فشكت إليه ما قُلْنَ لها، فسَكَّنَها وقال: “اجْلِسِي”، ثم صلَّى بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال: “أَيُّهَا النَّاسُ، مَالِي أُوذَى فِي أَهْلِي؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ شَفَاعَتِي لَتُنَالُ بِقَرَابَتِي حَتَّى حَا وَحَكَمُ وَصُدَاءُ وَسَلْهَبُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ”.

لم ترو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديث واحد ورد في المسند وهو ما روي عنها أنها قالت: “قام رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: يا رسول الله، أيُّ الناس خير؟ فقال صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُ النَّاسِ أَقْرَؤُهُمْ وَأَتْقَاهُمْ وَآمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ، وَأَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ”، وتوفيت السيدة درة رضي الله عنها في السنة العشرين من الهجرة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock