آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

بعد 16 سنة في أمستردام.. صانع سيارات مصري: نفسي أشوف ابني – المحافظات

قبل عشر سنوات، وبالتحديد خلال عام 2011، طُرح فيلم «فاصل ونعود» للنجم كريم عبدالعزيز، وتناول الفيلم قصة رجل فقد ذاكرته وابنه بعدما تعرض لسطو مسلح من قبل مجموعة من المجرمين.

نفس تلك الأحداث بكل تفاصيلها حدثت بعد عامين فقط من طرح الفيلم، مع المواطن المصري محمد جابر عبدالعزيز، الذي يعمل صانع سيارات كلاسيكية، خلال زيارة سريعة له لمصر قادما من هولندا التي كان عاش فيها أكثر من 16 عاما، ليتعرض لسطو مسلح بغرض سرقته، وخلال مقاومة الجناة تعرض لكسر في الجمجمة وجرح قطعي بالرأس تطلب 22 غرزة، ما جعله ينسى ولا يتذكر الكثير من الأمور إلا من خلال مرشد، ومن وقتها لم يستطع العودة من جديد إلى هولندا، ليباشر حياته وعمله ويرى طفله من زوجته الأولى الهولندية المسلمة.

سيارة جيمس بوند

«16 سنة في امستردام كنت شغال في الكلاسيك كار بصنع العربيات اللي بتظهر في الأفلام»، بتلك الكلمات بدأ محمد جابر عبدالعزيز، صانع السيارات يحكي ما حدث له، موضحا أنه كان أحد القلائل على مستوى العالم الذين يستطيعون صناعة سيارات «Aston martin db5» المشهورة والمعروفة باسم سيارة جيمس بوند، التي تظهر عادة في سلسلة أفلام «جيمس بوند» العالمية، مشيرا إلى أنه  حقق نجاحا كبيرا خلال فترة تواجده بهولندا، كما كان يعيش حياة أسرية مستقرة بعدما تزوج من هولندية مسلمة وأنجب منها نجله الأول «صلاح الدين».

يقول «عبدالعزيز» لـ«الوطن»: «إلى جوار شغلي كصانع سيارات كنت بتاجر فيها وأورد عربيات ذوي الهمم والمعاقين، وفي زيارة لمصر خلال 2013، تعرضت لهجوم مسلح واتسرقت كل فلوسي وقتها ولم أفق غير وأنا في المستشفى جمجتي فيها كسر ومتخيط 22 غرزة».

ويوضح صاحب الـ 48 عاما، أنه حرر محضرا بالواقعة، لكن لم تستدل النيابة ولا جهات التحقيق على الجناة بسبب حالة الانفلات التي كانت تعيشها البلاد خلال تلك الفترة، مضيفا: «راحت فلوسك يا محمد».

بداية المعاناة الحقيقية

الحادثة التي تعرض لها «عبدالعزيز» لم يفقد خلالها كل الأموال التي كانت معه فقط، بل فقد أيضا جزء من ذاكرته وأصبح ينسي كل شيء بسهولة.

وتابع صانع السيارات: «شوفت اللي كان بيحصل لكريم عبدالعزيز في الفيلم اللي كان بينسى فيه وبيكتب على ايديه عشان مينساش، ده اللي كان بيحصل معايا لدرجة أني نسيت باسبوري في السفارة الهولندية لمدة 6 شهور وأنا مش عارف هو فين».

ويؤكد أنه من وقت الحادثة ويحاول العودة إلى هولندا من جديد لعمله ولنجله «صلاح الدين» الذي كان حينها طفلا في السابعة من عمره فقط، لكنه لا يستطيع كاشفا أنه انفصل عن زوجته الأولى الهولندية وأم نجله الأكبر بعدما عرفت بخبر زواجه من مصرية قبل وإنجابه منها طفلين (سيف الدين، وحمزة) قبل الحادثة بعدد من السنوات.

ويشدد «عبدالعزيز» على أنه لا يطلب من أحد أي شيء هو فقط يريد العودة إلى هولندا لرؤية نجله واحتضانه من جديد، موضحا أنه أصبح حاليا لاعبا بصفوف ناشئين نادي إياكس امستردام الهولندي، مضيفا: «نفسي أشوفه واحضنه».

عمل جديد وانفصال أخر

ولأن المصائب لا تأتي فرادي، فوفقا لرواية صانع السيارات انفصل عن زوجته المصرية أيضا بعدما تعرض لتلك الحادثة، مشيرا إلى أنه يعيش حاليا بمحافظة الاسكندرية وحاول أن ينهض من جديد من أزمته تلك وافتتح ورشة لصناعة أثاث ومنتجات من «الاستانلس»، ويعمل حاليا بهذه الصناعة ويحقق دخل جيد منها، مشددا في نهاية حديثه مع «الوطن»، أنه لا يحتاج إلى شيء سوى العودة لرؤية ابنه من جديد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock