«القومي للسموم»: البحيرة أعلى المحافظات في نسب الانتحار بحبة الغلة – مصر

قالت الدكتورة مها غنيم، الأستاذة بالمركز القومي للسموم بجامعة الإسكندرية، إن هناك محافظات تُعتبر الأكثر نسبة في حالات الانتحار باستخدم حبة الغلال السامة، مشيرة إلى أن محافظة البحيرة أعلى المحافظات وفقا للإحصائيات، وهي الأولى في نسب الانتحار باستخدم حبة الغلال السامة، مشيرة إلى أن نسب الوفيات بالانتحار عن طريق تناول الحبة وصلت لـ90% من الذين يتناولون الحبة خلال الخمس سنوات الماضية.

وأوضحت الأستاذة بالمركز القومي لسموم بجامعة الإسكندرية، في تصرحات خاصة لـ«الوطن»، أن الحبة السامة هي عبارة عن «ألمونيوم فوسفايد أو فوسفيد الألمانيوم» ويستخدمها الفلاحون في مخازن الغلال لمنع التسوس ودخول الفئران إلى المخازن، مشيرة إلى أنه منذ خمس سنوات بدأ عدد من الأطفال والشباب في مرحلة المراهقة باستخدامها كنوع من أنواع «التهويش» أو الانتحار بالفعل، لافتة إلى أن الحبة قاتلة، وغالبية الذين يتعاملون بها يتناولونها وهم على علم بمدى سميتها وضررها، منوهة إلى أن الحبة بـ65 قرشا، ولا يوجد لها ترياق وقاتلة، مشيرة إلى أن أي نوع من السموم يمكن ملاحقته.

وأضافت الدكتورة مها، أن مركز السموم بالإسكندرية، قام بعمل التوعية الكاملة نحو خطورة الحبة في المستشفيات لمحافظة البحيرة نظرا لتصدرها حالات الانتحار بالمحافظة، منوهة إلى أنه تم تغيير بعض الطرق للإسعافات الأولية الخاصة بغسيل المعدة للمتناولين لحبة الغلال تمثلت في: تجرع الزيت بدلاً من الماء، وذلك لتقليل التصاق المادة الفعالة من الحبة في جسم الإنسان، وكذلك لتقليل نسبة مادة الهيدروكليك من التفاعل منع الحبة التي تؤدي للوفاة، موضحة أن غسيل المعدة بالماء يعمل على تنشيط الحبة واستخراج المادة الفعالة من الحبة، مما يؤدي للتسمم، مشيرة إلى أنه تم منع الاستخدام للماء نهائيا، لافتة إلى أنه بعد ذلك انخفضت نسب الوفيات من 90% إلى 50%.

وأشارت إلى أن هناك عدة عوامل تتحكم في مدى فعالية حبة الغلال تتمثل في أخذ الحبة من علبة مغلقة أو مفتوحة: «لو الحبة في علبة مفتوحة غير مغلقة فإن تأثير المادة الفعالي يقل و يتبخر في الجو، والأمر الثاني يتمثل في قئ الشخص الحاصل على الحبة بعد تناولها لأي سبب، فبالتالي تأثيرها يكون بسيطا، والثالث عند تلقي الإسعافات الإولية مباشرة والذهاب بالمصاب إلى المستشفى.