مايتنسيش.. رقصة رأفت الهجان في النكسة.. عندما سقط «الساحر» – رمضان 2021
وسط أجواء يسودها صمت الهزيمة ومرارة النكسة، دماء تسيل على أرض وطنه، ودموع الأمهات والزوجات الثكلى، وآباء قلوبهم مكسورة على رحيل الأبناء، ما كان عليه سوى أن يرقص وينغمس في الفرح من خارجه وسط أبناء العدو الأول لوطنه، الذين يحتفلون بهزيمة بلاده، وذلك حتى لا ينكشف أمره ويفتضح سره، وتفشل المهمة التي ترك موطنه لتنفيذها.
كانت الحلقة العاشرة من الجزء الثالث للمسلسل الشهير «رأفت الهجان»، والذي قدم دوره الفنان الكبير الراحل محمود عبدالعزيز، من أكثر الحلقات التي علقت مشاهدها في الأذهان، حيث دارت أحداثها في يوم هزيمة 1967 «النكسة»، وفي ظل احتفالات العدو بالنصر الزائف في الشوارع والحانات، كان من بينهم مصري متخفي بين صفوفهم، يحتفل معهم ظاهريًا بانتصارهم على وطنه، بينما ينفطر قلبه بداخله دون أن يشعر من حوله.
مشاعر متضاربة في مشهد «رقصة رأفت الهجان»
رقصة الفنان محمود عبدالعزيز «رأفت الهجان» في نهاية الحلقة كانت من أكثر المشاهد العالقة في أذهان المشاهدين، في مسلسل أحبه الجميع، ووثق لقصة بطل مصري حقيقي استطاع هزيمة شعب بأكمله، حيث اضطر باعتباره متخفيا بينهم كواحد منهم أن يحتفل معهم بنصرهم على بلاده، في مشهد صعب نفسيًا على الفنان الذي يرتدي عباءة الدور، واستطاع من خلاله أن يمس قلوب المشاهدين.
نجل محمود عبدالعزيز: كان مشهد رعب بالنسبة لي
استرجع المنتج والفنان محمد محمود عبدالعزيز نجل «الساحر» الراحل كواليس مشهد «رقصة رأفت الهجان»، ليكشف أن والده دخل في حالة هيستيرية خلال تصويره المشهد، والذي كان يتطلب منه أن يحتفل مع جنود العدو كواحد منهم بانتصارهم على وطنه الأصلي: «كان بالنسبة لي مشهد رعب».
«رقصة رأفت الهجان».. انتهت بسقوط محمود عبدالعزيز
وفي ظل انغماس «الساحر» في دوره وأدائه للرقصة المفتلعة، ظل يقاوم إلى أن سقط أرضًا مغشيًا عليه، في مشهد لم يعتد أبناؤه على رؤيته فيه خلال حضورهم معه بعض كواليس أعماله الفنية، بحسب ما ذكره نجله الأكبر في لقاء تليفزيوني مع الفنان أمير كرارة: «كنت متعود إنه أشوفه مركز ومنفعل لكن مشهد الرقصة فضل المشهد داير إلى أن سقط محمود عبدالعزيز في حالة هلع».
