أنتوني هوبكنز.. وصفه النقاد بأعظم شرير في السينما ومثل أمام «دب» مرتين – فن وثقافة

حصل النجم العالمي أنتوني هوبكنز، على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «The Father»، وتعد تلك ثاني جائزة أوسكار يحصدها بعد الجائزة عن فيلم «The Silence of the Lambs»، مطلع تسعينيات القرن الماضي.

بدأ «هوبكنز» مشواره الفني عام 1960، بمشاركته في مسرحية «Have a Cigarette»، ليجذب انتباه السير لورانس أوليفييه، بعد سنوات من عمله، ويدعوه للانضمام إليه في المسرح الملكي الوطني بلندن، وعلى الرغم من نجاحه في المسرح، إلا أنه شعر بالملل لتكرار تجسيد نفس أدواره في المسرح ليلة بعد ليلة، ومن هنا تمنى دخول عالم صناعة الأفلام.

وكانت بدايته في التليفزيون بمسلسل «A Flea in Her Ear» من إنتاج «BBC»، وفي العام التالي أخذ فرصة كبيرة بتجسيد شخصية «ريتشارد الأول»، خلال أحداث فيلم «The Lion in Winter».

وعشق  أنتوني هوبكنز الفن منذ طفولته؛ إذ لم يكن وهو طفل جيدًا بالمدرسة، وكان يفضل أن يغمس نفسه في الفنون والآداب، ويمارس العديد من الهوايات مثل الرسم والتلوين أو العزف على البيانو، ليقرر بعد ذلك دراسة الدراما والسير بمجال التمثيل.

وظل «هوبكنز» يشارك في عدد من الأعمال الفنية، ومع نهاية الثمانينيات كان يجهز للعودة لإنجلترا بعد عدة سنوات غير مثمرة قضاها في هوليوود، قائلا: «أعتقد أنني سأؤسس لمستقبلي هنا كممثل جيد في المسرح الإنجليزي وأعمال BBC لبقية حياتي»، قبل أن يأتيه دوره الذي قفز به لأعلى المراتب.

صمت الحملان وضع اسمه في تاريخ السينما

عام 1991 كانت مشاركة أنتوني هوبكنز في فيلم «صمت الحملان»، الذي وضع اسمه ضمن عظماء الفنانين في تاريخ السينما؛ إذ وضع معهد الفيلم الأمريكي أداؤه في هذا الفيلم في المرتبة رقم 1 لأفضل أدوار الشر في تاريخ السينما.

كما نال أداؤه في الفيلم إطراءًا نقديًا وجماهيريًا بشكل كبير ليصبح على الفور أحد أشهر وأعظم الشخصيات الشريرة التي أديت على شاشة السينما عبر التاريخ؛ إذ يعد دوره بالفيلم هو أحد أقصر الأدوار التي فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، ولم يتجاوز دوره فيه 17 دقيقة.

ووصلت براعة الفنان أنتوني هوبكنز بأنه مثل مع دب حقيقي يدعى «الدب بارت» في اثنين من أفلامه: هما «Legend of the Falls» عام 1994، وفيلم «The Edge» عام 1997، وقال عنه مدرب الدب: إنه كان يحترم الدب للغاية كأنه ممثل آخر، وكان يقضي ساعات يتطلع إلى الدب بارت إعجابًا به، ومثل عدة مشاهد بنفسه مع الدب.

خلال مشواره الفني قدم أنتوني هوبكنز ما يجاوز الـ70 فيلمًا سينمائيًا، جسد من خلالهم شخصيات مختلفة أكدت موهبته الحقيقية والاستثنائية ليصبح واحدًا من أهم نجوم هوليوود، ويحصد جائزة الأوسكار مرتين خلال مشواره الفني، كما أنه في عام 2003 وضعت نجمة باسمه في ممشى النجوم بـ«هوليوود».