في ندوة بـ”صدى البلد” | خناقة وشد وجذب بين مؤسسي مبادرة تعدد الزوجات |فيديو

قالت الإعلامية منى أبو شنب، الداعي والمؤسس لـ مبادرة “تعدد الزوجات”، إنها أطلقت تلك المبادرة نتيجة ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع، مؤكدة أن تعدد الزوجات الحل الأنسب في المجتمع ويقلل من عنوسة المرأة ومن نسب الطلاق ويساعد الأرامل على الزواج.

وأوضحت “أبو شنب” خلال استضافتها في ندوة بـ “صدى البلد” للحديث عن المبادرة، أن المشكلة ليست في الرجل ولكن في التعددية وعدم السماح له بالزواج من أخرى، معقبة: “يوجد كل نصف دقيقة حالة طلاق كل هذا تعالجه التعددية الزوجية، كما تمنع العلاقات غير الشرعية، وزي ما إحنا عارفين مفيش حد محبش على مراته”.

وأكدت أن التعدد ينقذ المجتمع ككل من الانحلال والانحراف، وأي شخص يعارض الفكرة يجب حبسه، معقبة: “لو فيه خوف من تحديد النسل على الزوج الإنجاب من كل زوجة من زوجاته طفل واحد فقط”.

وقالت: “في بداية الدعوة تعرضت لسيل من النقد والهجوم والسخرية من السيدات، لكن في الوقت الحالي غالبيتهن يؤيدن الدعوة بشدة ومنهن الزوجة الأولى”، متابعة: “يوجد ما لا يقل عن 80% من الزوجات الأوائل لا يرفضن مسألة زواج أزواجهن بامرأة ثانية وفقاً للقرآن الكريم والشريعة الإسلامية”.

ومن جانبها قالت هبة شلبي، شريك مؤسس بـ المبادرة، إنها تقبل أن تكون زوجة ثانية، وأن يتزوج زوجها أكثر من مرة وأن سيدات كثر يقبلن بذلك، مؤكدة أن سبب المشاكل في عصرنا الحالي هو سوء اختيار شريك الحياة لان غالبية الفتيات من وجهة نظرهم الزواج تجارة لربح المال فقط وليس مسؤولية وحب وأن التعددية الزوجية هي تأديب وتهذيب للزوجة الذي تتكبر وتتعالى على زوجها . 

وأشارت “شلبي” إلى أن المرأة ترفض التعددية بسبب شكلها الاجتماعي وشعورها أنها سيدة “ناقصة” على حد وصفها وعندها مشكلة أو بها عيب ما وليس أكثر.

ولفتت “شلبي” إلى أن أصحاب الأعمال الحرفية واليدوية البسيطة هم من يقبلون على التعددية والزواج بأكثر من امرأة وهم نسبة ليست بالقليلة، مؤكدة أن التعددية لا تتطلب دخلا كبيرا، وأن الجانب الثقافي أو المادي  ليس شرطاً أساسيا وكذلك الوضع الاجتماعي.  

وأكدت “شلبي” أن التعددية ليست اختراعا من الإعلامية منى شلبي ولكن شرع يجب ممارسته، ويوجد سيدات كثر يقبلن التعددية الزوجية، ويرون أن التعددية حق من حقوق الرجل التي رخصها الله تعالى له، لافتة إلى أن التعدد قادم لا محالة ولا يخالف الشرع ومذكور في القرآن لكن بشروط، معقبة: “أعتقد أن ارتفاع أعداد المطلقات في الفترة الأخيرة سوف يشجع ويبارك خطوة الزوجة الثانية، بشرط أن يطبق الزوج الشروط العادلة في الجمع بين الزوجتين”.
  
وقال الإعلامي وائل عوني، إنه ضد الدعوة للتعددية، وذكر أن التعدد موجود في المجتمع وليس متفقا مع دعوة الرجال للقيام به لأن له جوانب سيئة يتخوف منها النساء، ويطبق تطبيقا خاطئا في المجتمع ويسبب كثير من المشاكل النفسية للزوجة، معقبا: “كل ست بتيجي على نفسها وتتحمل فوق طاقتها لأنها ترفض التعددية”.

واختتم “عوني” حديثه قائلا: قد تحل التعددية مشاكل المجتمع من وجهة نظر البعض ولكنها في الحقيقة تقوم بعكس ذلك، مؤكدا أن التعددية ظلم للمراة، لأن كثيرا من حالات التعدد تكسر المرأة، فـ الرجال عندما يتزوجون مرة ثانية يظلمون الزوجة الأولى، ونتيجة للعديد من ممارسة الظلم والأخطاء التي تقع في كثير من الأحيان على الزوجة الأولى يؤدي ذلك إلى بروز ظواهر سيئة في تربية الأبناء والبنات .