مغنوا أوبرا بريطانيا يساعدون مرضى كورونا على التنفس مجددا ببرنامج تعليمي – العرب والعالم

بدأت دار الأوبرا القومية البريطانية، بالتعاون مع مستشفى لندن، في تقديم برنامج تعليمي مدته 6 أسابيع، عبر تطبيق زووم، يشمل دروسا صوتية لمساعدة مرضى كورونا على التنفس بشكل طبيعي مرة أخرى.

وقالت جيني موليكا، التي تقود أنشطة التوعية الخاصة بدار الأوبرا القومية البريطانية، أن الفكرة تطورت في الصيف الماضي، عندما بدأ يظهر ما يعرف بحالات «كوفيد 19» المطولة، وهي الحالات التي تعافت من المرحلة الحادة من المرض، ولكن ما تزال تعاني من آثار تشمل آلام الصدر والإرهاق وعدم القدرة على التنفس، حسبما أفادت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية.

ومن ناحيتها رحبت الدكتورة هنا أبو الغار، الأستاذ بطب القاهرة، بهذه المبادرة، قائلة: «بعد الموجة الأولى من كورونا بدأ يظهر أن هناك من يمكن وصفهم بأنهم مرضى كورونا المطولة أو كوفيد المزمن، حيث اشتكى مرضى من أعراض مطولة، ومنها الاجهاد والصداع ومشاكل في العضلات، وكثيرون اشتكوا من النهجان ووجود صعوبة في التنفس، وذلك لمدة طويلة قد تستمر لشهور، وهو ما يعيقهم عن العودة لعملهم أو العناية بأسرهم أو ممارسة الرياضة».

وأضافت: «بالنسبة لمرضى كورونا، بمن فيهم من لا يعانون من أعراض شديدة السوء، فإن تمرينات الرئة مهمة جدا، وهناك فيديوهات كثيرة على اليوتيوب، توضح للمرضى كيفية التنفس بشكل مظبوط، خاصة وأن كورونا يجعل أطراف الرئة تقفل ويصبح إعادة فتحها عبئا كبيرا، وبالتالي فإن هذه التمرينات تفتح أطراف الرئة، واتضح للمصابين بالكورونا المطولة، أنهم عندما مارسوا هذه التدريبات مع مغنيين الأوبرا، فإن ذلك حسن من حالة النهجان وإرهاق الجهاز التنفسي».

وأشارت «أبو الغار»، إلى أن نتائج هذا البرنامج كانت إيجابية ليس فقط على الرئة، وإنما أدت لتحسين مزاج هؤلاء المرضى، حيث إن صحتهم النفسية أصبحت أفضل، ليس فقط لتحسن وظائف التنفس، ولكن لأن الغناء مبهج والفن علاج، هذا فضلا عن أن هؤلاء المرضي يقابلون يقابلوا مرضى لديهم نفس حالتهم عبر تطبيق زووم.

وأوضحت الأستاذ بطب القاهرة أن هذه التجربة يمكن أن تتكرر في مصر، سواء من خلال دار الأوبرا، أو أي جهة خاصة أو أي فرد لديه هذا العلم أو هذه الموهبة، حيث يمكن أن يتطوع لعمل ذلك بالتعاون مع مستشفى أو طبيب من الأطباء المهتمين بذلك.