«الصحة العالمية» تبحث فاعلية لقاح «أكسفورد»

بدأ خبراء اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، أمس، مباحثات لاتخاذ قرار بشأن توصيات حول استخدام لقاح «أكسفورد – أسترازينيكا»، بعدما أثيرت شكوك حول فاعليته في مواجهة السلالة المتحورة من فيروس «كورونا» في جنوب أفريقيا، فضلاً عن الشكوك السابقة حول فاعلية اللقاح لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وهي الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

وأعلنت جنوب أفريقيا أمس تعليق حملة التطعيم بهذا اللقاح بعدما أظهرت دراسة علمية «محدودية» فاعليته، كما يقع اللقاح في صلب خلاف تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وكان من المفترض أن تبدأ جنوب أفريقيا في الأيام القليلة المقبلة حملة تلقيح مستخدمة هذا اللقاح الذي طوّرته جامعة أكسفورد، بالتعاون مع شركة «أسترازينيكا» البريطانية السويدية.

لكن وزير الدولة في وزارة الصحة البريطانية، إدوارد أرجار، سارع أمس إلى الرد بقوله إنه لا توجد أدلة على أن لقاح أكسفورد لا يمنع الوفاة بفيروس «كورونا» أو الأعراض الشديدة المترتبة على الإصابة به. كما نشرت شركة «أسترازينيكا» أمس وثيقة أكدت فيها أنه لم تظهر عوارض خطرة على أي من المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 2000 شخص.

وكانت دراسة أجرتها جامعة «فيتفاترسراند» في جوهانسبرغ قد ذكرت أن لقاح أكسفورد يوفر «حماية محدودة من الأعراض الخفيفة والمتوسطة» للإصابة بالمتحور الجنوب أفريقي من فيروس «كورونا».

غير أن متحدثاً باسم الشركة البريطانية أعلن أن «الدراسة كانت صغيرة، ولم تتمكن من التأكد بشكل صحيح من تأثير العقار ضد الأعراض الشديدة».

وحصل اللقاح، الذي استخدمته بريطانيا على نطاق واسع بين سكانها في ديسمبر (كانون الأول)، على موافقة كثير من البلدان، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، لكن بعض الحكومات فضّلت استخدامه فقط لمن هم دون سن 60 عاماً.
…المزيد