تنوي كوريا تطبيقه لمواجهة كورونا.. ما هو التباعد من المستوى الثالث؟ – مصر

في إطار سعي الدول للسيطرة على تفشي وباء كورونا، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، “مون جيه-إن”، أمس، نيته في رفع مستوى التباعد الاجتماعي إلى المستوى الثالث في بلاده التي تمر بمرحلة وفها بـ”الحاسمة” من تفشي”كوفيد-19″.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للمقر المركزي لمكافحة الكوارث وإجراءات السلامة حول الاستجابة لكوفيد-19 عقد في المجمع الحكومي في سول، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.

ما المقصود بالتباعد من الدرجة الثالثة؟

وفقا للمقر المركزي لمكافحة الكوارث والسلامة في كوريا، ونقلا عن الوكالة الرسمية للبلاد، فإن الحكومة الكورية قررت تطبيق معايير أكثر صرامة لرفع مستويات الحذر، مع تطبيق إجراءات الحجر الصحي بطريقة مخصصة على المستوى الإقليمي بدلا من المستوى الوطني.

وسوف يتم تطبيق التباعد من المستوى الأول عندما يكون عدد حالات الإصابة اليومية أقل من 100 حالة جديدة في المنطقة المركزية، في المتوسط، على مدار أسبوع واحد، وأقل من 30 في المتوسط في المناطق الأخرى.

وسوف يتم رفع التباعد إلى المستوى واحد ونصف إذا تجاوز المتوسط الأسبوعي في منطقة العاصمة 100 وكان هناك ما بين 10 إلى 30 إصابة في المناطق الأخرى.

أما المستوى اثنان ونصف فسيتم تطبيقه إذا كان هناك أكثر من 400 حالة، والمستوى 3 عند حدوث أكثر من 800 حالة.

حتة: التباعد يبدأ من السلام بالإيد حتى التباعد في المواصلات والأماكن العامة

الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، فسر تصريح الرئيس الكوري الجنوبي بأن درجات المستويات ترجع إلى قانون خاص بالدولة نفسها وليس أمرًا معروفًا على المستوى الطبي، حيث قسمت السلطات المعنية في الدولة إجراءات التباعد الاجتماعي على مستويات وفقًا لدرجة تفشي الفيروس وأعداد الإصابات،”التباعد بيبدأ من أول ارتداء الكمامة وعدم السلام بالإيد حتى التباعد بين المواطنين في الأماكن العامة او حظر التجوال”، بحسب وصفه.

وتابع حتة في حديثه لـ”الوطن” في حال الأوبئة تتخذ كل دولة إجراءات وتدابير احترازية بما يتناسب مع درجة تفشي وانتشار الفيروس بين مواطنيها، والدرجة الثالثة يشير إلى زيادة إجراءات التباعد في مختلف أنحاء الدولة بأشكال مختلفة.

التباعد الاجتماعي حسب مفهوم الصحة العالمية

مصطلح التباعد المكاني أو التباعد الاجتماعي، بحسب منظمة الصحة العالمية يشير إلى جملة من الإجراءات غير الدوائية لمكافحة العدوى غرضها إيقاف انتشار المرض المعدي أو تبطيئه، وقد تتراوح تلك الإجراءات في صرامتها من تشجيع العمل عن بعد مرورا بارتداء الكمامات إلى أقصى الإجراءات التي تفرض حظر التجوال.