آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

بدأ في 2018.. الأثار تواصل مشروع ترميم معبد إسنا للموسم السادس – المحافظات

بدأت البعثة المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار بوزارة السياحة والآثار، وقسم المصريات بجامعة توبنجن الألمانية، أعمال الموسم السادس في مشروع ترميم وتوثيق معبد إسنا بمحافظة الأقصر.

أعمال البعثة هذا الموسم والتي من المقرر أن تستمر حتى الشهور الأولى من عام 2021، اشتملت على أعمال ترميم وتنظيف طبقات السناج والاتساخات وإزالة الأملاح من جدران وسقف المعبد وإظهار الألوان الأصلية للنقوش، خاصة النقوش الفلكية التي تزين سقف المعبد، والتي سبق وتمكن فريق الترميم من إظهار جزء كبير منها خلال أعمال المواسم السابقة.

وعانت نقوش المعبد الملونة على مر قرون، من تجمع طبقات سميكة من السناج والأتربة والاتساخات، بالإضافة إلى مخلفات الطيور والوطاويط، وعشش العناكب وكذلك تكلسات الأملاح.

وبدأت منطقة آثار الأقصر، أعمال مشروع ترميم وتطوير معبد إسنا، أواخر عام 2018، وذلك في إطار خطة وزارة الآثار لتطوير المناطق الأثرية.

أعمال الترميم وقتئذٍ كانت تهدف إلى إظهار الرسومات التي يتفرد بها المعبد، حيث تضمنت الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط و تثبيت الألوان وإزالة السناج وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التي تساقطت عبر الزمان.

معبد إسنا يعد من أهم معالم مدينة إسنا الأثرية وهو يقع على بعد حوالي 55 كم جنوب مدينة الأقصر على الضفة الغربية للنيل، وقد تم اكتشافه وتنظيفه من الرديم عام 1843، أي في أواخر عصر محمد علي باشا، وبدأ إنشاءه في عصر الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وانتهى تزينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي 251/249. وكُرس المعبد للإله خنوم في هيئة الكبش، ومعه زوجتيه.

وكان المعبد قديمًا مخصص لعبادة المعبود خنوم وعائلته منحيت ورت، وهو خالق البشر وكذلك المعبودة نيت وعائلتها بجانب معبودات أخرى.

وقد عانى خلال القرنين التاسع عشر والعشرين من الزحف العمراني، فشيدت المنازل من حوله، حتى إن منزلا بُني أمام مدخله مباشرةً متحكما في حركة الخروج والدخول من وإلى المعبد، كما استُخدم في عصر محمد علي باشا مخزنًا للقطن.

وأهم ما في المعبد صالة الأعمدة التي تعتبر من أجمل المباني في مصر وترجع للعصر اليوناني الروماني، فهي عبارة عن صىالة مسىتطيلة الشىكل ذو واجهة ذات طراز معماري خاص ويحمل سقفها 24 أسطوانة بارتفاع 5,13م ومزخرفة بنقوش بارزة ذات تيجان نباتية متنوعة.

وتعد هذه القاعة (الصالة) من أجمل صالات الأعمدة في مصر على وجه العموم من حيث تماثل النسب وطريقة نحت تيجان أعمدتها وبقاءها في حالة جيدة من الحفظ، والمناظر الداخلية للمعبد تتعلق أغلبها بالديانة والعقيدة في تلك الفترة وتتكون من مؤلفات دينية ونصوص عن خلق العالم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock