آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

صاحبة شقة الرحمة بالشربتلي: كنت باجي للعمارة اسقي الزرع أثناء الترميم – مصر

[ads1]

باب خشبي يغطيه طلاء بني داكن يخفي وراءه عالم ظاهره الرفاهية وفي باطنه الرحمة، سيدة اتخذت من الحيوانات الأليفة ونسا لها، أحبتهم وأحبوها باتت ملاذا آمنا لهم حتى في خضم لحظات الفزع حين تصدعت عمارتها ونادى حارسها في السكان بإخلائها لم تغفل عنهم واحتنضتهم كما لو كانوا أطفالها وهرعت بهم إلى الشارع ومعهم عصافير ملونة داخل قفص حديدي.

 في صباح الـ26 من يوليو الماضي حين تصدعت عمارة الشربتلي الكائنة بحي الزمالك الراقي، كانت دينا ذو الفقار، المعروفة بدافعها عن حقوق الحيوان، كعادتها تجلس في شرفة شقتها بالطابق الثاني تتناول قهوتها ومن حولها القطط الست المقيمة معها في بيتها، تسترجع ذكريات طفولتها على صوت زقزقة العصافير، “أنا اتولدت واتربيت حياتي كلها هنا، لما بعدت عن بيتي شهر حسيت بغربة، البيت طمأنينة ووطن تاني”، تصف السيدة التي تهوى تربية ورعاية الحيوانات علاقتها الروحية بالعمارة التاريخية، في بداية حديثها لـ”الوطن”.

No description available.

كباقي سكان العقار تركت ذو الفقار شقتها واتجهت للسكن بإحدى الشقق القريبة من المنطقة ومنها إلى أحد الفنادق التي أعلنت تخفيضا في سعر الإقامة لسكان عمارة الشربتلي، وظلت تتردد لزيارة المكان يوميا لسقاية زرعها الذي تركته في شرفة الشقة.  

ذو الفقار: كنت باجي للعمارة يوميا لسقاية الزرع ومتابعة أعمال الترميم

“كنت باجي أسقي الزرع وبقف مع العمال وقت الترميم كل يوم وشوفت بعيني الشغل والإنجاز” تقول كلماتها بصوت يلمؤه الفخر بالدولة والمسؤولين الذين وعدوا وأوفوا وعودهم.  

رغم حالة الخوف التي انتابت الجميع، كانت القطط الملاذ الآمن لـ”دينا” تداعبها وتقضي ساعات طوال بصحبتها دون أن يراودها شك في قدرة الدولة على استعادة العمارة كما كانت، “كان لازم نستحمل شوية عشان مشروع المترو هيحل أزمة مرور كبيرة ومكنش عندي شك في وعود كامل الوزير”.  

No description available.

داخل شقتها التي تتميز برائحة طعام القطط والعصافير، جلست ذو الفقار تنظر من نافذة البيت بعد حرمانها منها نحو 42 يوما، تستنشق رائحة النعناع المزروع بالشرفة بشهيق عميق، وكأنها تثأر من كل ليلة باتت فيها بعيدا عن فراشها، تسترجع ذكريات سنوات طوال حين كانت تطل العمارة على حديقة كبيرة وبدأت تتلاشى شيئا فشيئا بعد بناء عمارة مقابلة لهم،” الحديقة قلت مساحتها بالوقت ودلوقتي بنبص نشوف العمال اللي شغالين في حفر المترو، مشروع مهم لبلدنا مبسوطة بيه” إلا أنها تتمنى أن تعد المساحة الخضراء امام بيتهم من جديد.  

No description available.

حرصت ذو الفقار على التواجد مبكرا يوم الافتتاح وكانت في استقبال العمال والمهندسين بالورود، حتى وزير النقل استقبلته بباقة ورد تعبيرا منها عن شكرها لجهدهم،”دي أقل حاجة مني ليهم على تعبهم في الحر وشغلهم”.             

[ads2]

[ads5]

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock