التكافل بين فئات الشعب يخفف من حدة آثار أزمة كورونا

قال الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إنه في ظل وجود أزمة حادة خطيرة تهدد حياة الإنسان وتؤثر على كافة الأوضاعداخل المجتمع مثل أزمة فيروس كورونا ومايصاحب هذه الأزمة من اتخاذ إجراءات وقائية حاسمة لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره يستلزمالأمر معاملة خاصة .

وتابع أنه من الأهمية توافر العديد من الامكانات المادية والفنية للمواجهة تبرز أهمية المشاركة المجتمعية وأهمية دعم الدولة في جهودها منخلال جمعيات المجتمع المحلي المدني ومن خلال رجال الأعمال ومن خلال رموز المجتمع من فنانين وإعلاميين كبار وكبار الأساتذة والموز فيالمجتمع بشكل عام .

وأضاف” المرسى ” أن ذلك دور مجتمعي ينتظره الجميع منهم وواجب وطني وجزء من رد الجميل للمجتمع صاحب الفضل في انتشارهموخاصة ان ظروف المجتمع في إطار مثل هذه الأزمة يستدعي تكافلًا اجتماعيًا للفئات الأكثر تضررًا من استمرارية الأزمة وفي نفس الوقتدعمًا ومساندة لجهود الدولة لتجاوز هذه الأزمة .

وأشارإلى أن الإعلام عليه دور كبير في إبراز ودعم جهود الدولة في التعامل مع هذه الأزمة بما يقدمه من تغطيات اخبارية مستمرة عن تطوراتأوضاع الأزمة وما تتخذه الدولة من إجراءات تتسق مع هذه التطورات ،وايضًا من خلال ما يقدمه من حملات توعية مكثفة لكيفية التعامل معالفيروس للحد من انتشاره واهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية التي تتخذها الدولة ، ايضا ما يقدمه الاعلام من تفنيد ورد فوريوقوي علي العديد من الشائعات المنتشرة علي السوشيال ميديا وبها قدر كبير من المبالغة والتهويل بتطورات أوضاع انتشار الفيروس فيمصر والتي تهدف لنشر الفزع والهلع داخل المجتمع وفقدان ثقة المواطن في مؤسساته، ووسائل الاعلام تقوم بهذه الأدوار بكفاءة تستحقالإشادة .

وأكد أنه  ينبغي علي وسائل الاعلام الاهتمام بالمبادرات المجتمعية المدنية والاحتفاء بها وإبرازها والتأكيد علي أهميتها كنموذج وقدوة لجميعرموز المجتمع وجمعيات المجتمع المدني ،والدعوة الي التوسع فيها واستمرارها لتجاوز الأزمة ،وهو ما يؤدي الي مزيد من التفاعل والتكافل بينفئات المجتمع المختلفة والتخفيف من حدة آثار الأزمة وتداعياتها.