“اللامركزية”.. سلاح الحكومة لمواجهة مخاطر أزمة الطقس السيئ – مصر

أكد الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الحكومة تتبع منهجاً علمياً في إدارة ازمة سقوط أمطار وسيول غير مسبوقة على مستوى الجمهورية، موضحاً أن الإدارة العلمية بدأت بالاستعداد وتجميع المعلومات، والتحرك للاستعداد للسيناريوهات المتوقعة، والطارئة منها.

وأضاف “عبد المقصود”، في تصريح خاص لـ”الوطن”، أن “الأزمة” تُدار بشكل غير مركزي، بمعنى أن يكون المحافظ هو مدير الأزمة، حيث يتواجد لديه مديريات للوزارات المختلفة والجهات المعنية بالدولة، ليتابع تحريك إمكانياتهم، مضيفاً: “ولو كانت قدرات المحافظة لا تغطي الاحتياج المطلوب؛ فيتم على الفور التنسيق مع المحافظات المجاورة لدفع وقدرات إليها لمواجهة أية أخطار قد تكون متوقعة أو حال حدوثها بشكل مفاجئ”.

وأشار إلى أن اللامركزية لها فوائد كثيرة، منها سرعة اتخاذ القرارات لمواجهة أية أحداث طارئة قد تحدث في نطاق تلك المحافظات.

وأشار إلى وجود تواصل وتنسيق مستمر بين غرفة العمليات المركزية للحكومة والمحافظات المختلفة، مشيراً إلى أنه يتم التواصل المستمر معهم عبر شبكة “فيديو كونفرانس”، لمتابعة التطورات على أرض الواقع، بالإضافة للتقارير الدورية الصادرة عن غرف العمليات المختلفة.

ولفت إلى وجود تقرير دوري يُرفع للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كل 6 ساعات عن تطورات الأزمة، ولو هناك شيء طارئ يتم التواصل معه لإخباره بالتطورات أولاً بأول.

وأكد متابعة رئيس الوزراء المستمرة لعمل الغرفة، وتوجيهاته بأهمية العمل المشترك بين جميع الجهات المعنية، مضيفاً: “كلنا نعمل من خلال توجيهات د. مدبولي؛ فهو على سبيل المثال كان سبَّاق في اتخاذ قرار تخفيض التواجد السكاني والمواطنين في الشارع خلال فترة الهطول المطري بكميات كبيرة، ومن ثم تم منح المدارس والجامعات إجازة، ثم إعطاء الاجازة للموظفين أيضاً لإعطاء فرصة لفرق الانتشار السريع والطوارئ لتخفيف المشاكل التي من الممكن أن تحدث”.

كان أسامة هيكل، وزير الدولة لشئون الإعلام، قد أكد، في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة مجلس الوزراء، أمس، أن موجة الأمطار والسيول التي تتعرض لها البلاد حالياً “غير مسبوقة”، مطالباً المواطنين بعدم الخروج إلا في حالات الضرورة فقط.