«السباحة» و«الدراجات» يطالبان بالتجنيس للحاق بالأولمبياد – رياضة – محلية

طالب مسؤولون في اتحادي السباحة والدراجات اللجنة الأولمبية بتسهيل تجنيس الرياضيين الموهوبين من المقيمين ومواليد الدولة، من أجل اللحاق بالأولمبياد، وصناعة أبطال من المقيمين ومواليد الدولة، على شاكلة اتحاد كرة القدم، مشيرين إلى أن التجنيس الرياضي أصبح ظاهرة عالمية، تلجأ إليه كل الدول للارتقاء بمستوى الألعاب الرياضية.

وكان اتحاد كرة القدم قد حصل على خدمات ثلاثة لاعبين مجنسين، هم: البرازيليان ليما وكايو، والأرجنتيني تيغالي، للاستفادة من خبراتهم في المنتخب الوطني، ومحاولة الصعود إلى المرحلة الثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك اتحادات جماعية بدأت بالفعل تجهيز ملفات الرياضيين المطلوب تجنيسهم من أجل دعم المنتخبات الوطنية في مختلف الرياضات»، مشددين على أن «المطالبة بالتجنيس الرياضي تأتي في حدود الشروط والضوابط الدولية، في كل لعبة، خصوصاً أن التجنيس أصبح له شروط».

الداخل أفضل

وقال رئيس اتحاد السباحة، سلطان السماحي: «الاهتمام بالموهبة الرياضية داخل الدولة، سواء كان من المواطنين أو المقيمين، أفضل من الاتجاه إلى التجنيس الخارجي الذي لن يفيد على المدى البعيد، خصوصاً أننا نريد حلاً مستداماً».

وأضاف «من الضروري تجنيس عدد من المواهب الموجودة في الأكاديميات الخاصة، والاهتمام بها، خصوصاً أنه تم فتح المجال أمام اتحاد الكرة للحاق بتصفيات المونديال، لذا من الممكن إحداث مثل هذه الطفرة في أي اتحاد لعبة فردية كفرصة للحاق بأولمبياد طوكيو، وإن كان هذا صعباً في الوقت الحالي، ولكن ليس هناك مستحيل، فهناك بطولة دبي الدولية للسباحة في أبريل المقبل، ودورات أخرى نستعد من خلالها للبطولات المقبلة».

الخطوة المقبلة

من جهته، أكد الأمين العام لاتحاد الدراجات، عبدالناصر عمران، أن «التجنيس يجب أن يكون الخطوة المقبلة، وذلك بعد السماح لأبناء المواطنات والمقيمين ومواليد الدولة بالاشتراك في البطولات المحلية، بقرار من رئيس الدولة، وهي خطوة ناجحة بشكل كبير، وظهر تأثيرها على بطولات الدراجات من خلال المقيمين في الدولة منذ أكثر من ثلاث سنوات، المدة التي تنطبق عليها شروط التجنيس، والإجراءات المتبعة تبدأ بإرسال ملف الرياضي المطلوب تجنيسه إلى لجنة للتقييم من قبل اللجنة الأولمبية لدراسة أحقية هذه الموهبة بالتجنيس».

وأضاف: «لكي يتم تجنيس رياضي، يجب أن يكون في فئة الشباب والرجال، وأن يستحق ذلك بتحقيق أرقام قياسية على المستوى الآسيوي، وليس على المستويات المحلية أو الخليجية أو العربية فقط، وأعتقد أنه يجب أن تكون هناك معايير مختلفة لاختيار الأبطال والاهتمام بهم، ومن الضروري تبني الطريقة المعتمدة نفسها الآن، وهم المواليد والمقيمون في الدولة لأكثر من ثلاث سنوات، فمن خلال وجود هذه الفئة في المسابقات المحلية أخيراً شاهدنا نجوماً وأرقاماً جيدة».

وتابع: «مع اتساع قاعدة المشاركة في البطولات المحلية، بدأ الدوري يتحسن، والأرقام أفضل بكثير، ومن الطبيعي أن نحصل على أبطال، ولكن بالنظر إلى الفترة الزمنية التي طبق فيها القرار من عامين فقط، فإن العملية تحتاج إلى الصبر للتحسن التدريجي، وزيادة عدد المشاركين».

التجنيس قادم

وأكد المحامي عيسى بن حيدر، أن التجنيس قادم في المستقبل من أجل تطوير العمل الرياضي، وليس الموضوع بالصعوبة المتوقعة، وقال: «هناك أكثر من اتحاد يقوم حالياً بإعداد ملف التجنيس للاعبين من كوبا والبرازيل في ألعاب جماعية، فالتجنيس قادم، ولكن لن يتم فتح الباب على مصراعيه، وإنما طبقاً لشروط وضوابط يتم العمل بها في كرة السلة واليد والطائرة، إذ إن كل هذه الاتحادات ستقوم بالتجنيس خلال الفترة المقبلة».

اتحادات لم تتحرك

بدوره، قال الدكتور سليم الشامسي، إنه مع التجنيس الصحيح الذي يخدم الوطن، مثل أي دولة كبرى في العالم، كأميركا، وفرنسا، وبريطانيا، من أجل تحقيق الإنجازات ورفع علم الدولة، ودعا الاتحادات الرياضية إلى التحرك مثل اتحاد كرة القدم، وإعداد الملفات الخاصة باللاعبين القادرين على تمثيل الدولة، ولكن الملاحظ هو عدم تحرك أي اتحاد من أجل إيجاد لاعبين وكوادر وموهوبين في تخصصاتهم.

وأضاف: «أطالب كل الاتحادات بالسعي والتحرك على هذا الملف المهم الذي أصبح متاحاً الآن، ولكن بدراسة وتأنٍ، واتحاد كرة القدم هو الوحيد الذي تحرك بعد صدور القرار الموسم الماضي، الذي يسمح للمقيمين والمواليد بتمثيل الدولة، وتم تجنيس ثلاثة لاعبين».

• اتحاد كرة القدم حصل على خدمات 3 لاعبين مجنسين هم: البرازيليان ليما وكايو والأرجنتيني تيغالي.