“رمضان” أقدم بائع عملات بالإسكندرية يوحد بلدان العالم على الرصيف – المحافظات

على الرصيف الجانبي لسنترال محطة مصر بالإسكندرية، يجلس رمضان أحمد، 68 عاماً، وأمامه أنواع مرصوصة مختلفة من العملات القديمة لبلدان العالم العربية والأجنبية؛ يحاول تسويقها بعرض قيمتها وهو يردد بعض الكلمات البسيطة، بابتسامة هادئة على ملامح وجهه المحفور عليها بقايا الزمن الجميل؛ لتنصت له حتى يجبرك على شراء العملة حتى وإن زاد سعرها بدون فصال.

يقول “رمضان”، إنه جمع تلك العملات منذ أكثر من 30 عاماً، حيث يتفق مع زبائن مختلفة من جميع الجنسيات، ليقتني منهم “الكنز” حسبما يصف، ويمارس هوايته باقتنائها وبيعها للجمهور بسعر يبدأ من 10 : 500 جنيه دون فصال.

العملات المعروضة النادرة التي جمعها “رمضان”، الملكية منها ترجع إلى عصر الملك فاروق تترواح سعرها بين 10 : 400 جنيها، حيث يبيع ورقة الجنيه المصري بـ250 جنيها، أما الـ10 جنيهات المميزة بنقوش زراعة النخل يبلغ سعرها حوالي 400 جنيهاً، بينما يختلف الأمر في عصور جمال عبدالناصر والسادات الذي هم أقل سعراً في سوق بيع مقتنيات العملات.

ويضيف”رمضان”، لـ”الوطن”، أنه يقطع مسافة كبيرة من محل سكنه بمنطقة العامرية، غرب الإسكندرية، إلى منطقة محطة مصر بحي وسط، ليبقى نحو 5 ساعات، يومياً، يحاول إقناع الزبائن بأهمية اقتناء جمع مقتنيات العملات القديمة، التي تحكي تاريخ الشعوب العربية والأجنبية: “أنا ببيع العملات بسعر السوق، ومحدش يقدر يغلي عليا، ونفسي بيع المقتنيات دي تبقى منتشرة لأنها كنز”.

ويرى “رمضان” أن بلدان العالم توحدت على فرشته من خلال اقتناء تلك العملات: “أنا حبيت أمارس الشغلانة لإني معاشي 1700 ومش مكفيني أنا وأولادي، وعشان بحبها لأن العملات دي كنز وأكتر الناس مش عارفة”.

تشمل الفرشة العملات الأجنبية فيما يبلغ 5 ملايين من العملة التركية القديمة نحو 250 جنيها، و1000 من العملة الألمانية ترجع لسنة 1911 يبلغ سعرها 100 جنيه، والـ25 دينار كويتي في عصر الراحل صدام حسين يبلغ سعرها 50 جنيه، حتى العملات الهندية والألمانية القديمة، في حين أن العملات المعدنية أقل سعراً عن الورقية فيما تبلغ سعر التعريفة 20 جنيها، والشلن المصري والـ5 قروش بـ20 جنيها.