«المسلماني»: فرنسا لديها أكبر جالية مسلمة في أوروبا – العرب والعالم

قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن فرنسا تحاول إيجاد نظرية فكرية لها، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نجح في صياغة أولية للنظرية التي تحتاجها فرنسا، ومنها إقامة علاقات قوية مع ألمانيا، وعلاقة قوية مع مصر، فضلا عن محاولة وجود عاقل في منطقة شرق المتوسط، والدور الكبير الذي يلعبه في الحرب على الإرهاب في أفريقيا، لكن التحدي الاقتصادي والثقافي، وتحدي كورونا، إضافة إلى التحدي الفكري الموجود في فرنسا.

وأضاف «المسلماني»، في لقاء مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، الثلاثاء، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان: «هناك استقطاب حاد في فرنسا، لأن البعض يعادون الإسلام كدين، ويعادون أي مسلم ومسلمة أو محجبة، وهناك تيار آخر يتواطئ مع الجماعات المتطرفة ويغذيها، وهذا يهدد فرنسا، وإذا واجه ماكرون هذه التيارات سيقال عنه أنه لديه (إسلاموفوبيا)، خاصة أن فرنسا لديها 5 ملايين مسلم، وهذا يعتبر أكبر جالية مسلمة في أوروبا».

وتابع الكاتب والمحلل السياسي، أن بوصول ماري لوبان إلى الحكم، فإن فرنسا يمكن أن تخرج من الاتحاد الأوروبي، لكن هناك قوى ستواجهها، مشيرا إلى أن «ماكرون» هو الأعلى فرصة في الانتخابات المقبلة، والجميع سيصطفون لمواجهة «لوبان».

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يواجه العديد من التحديات، وكل دولة من دول الاتحاد لديها تحدٍ خاص بها، موضحا أن العالم منذ الحرب العالمية الثانية كان منقسمًا إلى معسكرين، أحدهما شرقي والآخر غربي، بينما استطاعت مصر والهند ويوغسلافيا، تكوين كتلة عدم الانحياز، وكان هناك فترة طويلة من الاستقرار الفكري والأيدولوجي، ولكن في ظل النظام العالمي الجديد، هناك حالة من عدم الاستقرار الفكري والأيديولوجي وهذا ينعكس على استقرار كل دولة على حدة، وعلى سبيل المثال فإن فرنسا تبحث عن نظرية فكرية خاصة بها، بعد انتهاء حقبة الرئيس الأسبق جاك شيراك.