تجربة رائدة لزراعة قصب السكر بغرب المنيا.. نظام الشتلات لتوفير المياه والتقاوي والأسمدة

ايمن رياض على مساحة تصل إلى ما يقرب من 1400 فدان بمشروع غرب غرب المنيا تمكن أحد الباحثين فى زراعة محصول قصب السكر بالشتلات بدلا من الغرس والرى بالتنقيط لترشيد استهلاك مياه الرى وزيادة إنتاجية المحصول ومحتواه من السكر، حيث تصل إنتاجية الفدان الواحد إلى 60 طنا مقارنة بـ40 طنا فى الزراعة القديمة.
يقول المهندس ساهر محمود صاحب التجربة فى منطقة غرب غرب المنيا إن فدان زراعة القصب بالتنقيط فى الصحراء يوفر حوالى 40 % من المياه و50 % من الأسمدة مع زيادة إنتاجية الفدان بنسبة 30 % وأنه عرض على وزير الزراعة إمكانية زراعة القصب بنظام الشتلات لأول مرة فى مصر، حيث يوفر 90 % من التقاوى ويزيد من الإنتاجية.
وأوضح أن المشروع يعتمد على الرى بالتنقيط والرى أسفل التربة، وكان متوسط الإنتاجية 60 طنا فى الصحراء مقارنة بـ40 طنا فى الأراضى الخصبة، ويكون استنبات الشتلات عبر زراعة الأنسجة.
وأشار ساهر إلى أنه قام باستيراد مستلزمات وأدوات الإنتاج من الهند وهى إحدى الدول الرائدة فى إنتاجية القصب فى العالم قبل سنوات، مشيرا إلى أن الصنف المزروع هو س 9 المنتشر فى الصعيد.
وأضاف أن فكرة تعميم زراعة القصب بالشتلات تقوم على نفس نمط زراعة الطماطم، حيث يتم تعميم صوانى لبيع الشتلات، مشيرا إلى أنه خلال 4 سنوات ستختفى عملية الغرس فى القصب التى يجرى استخدامها حاليا فى الزراعة.
ومن جانبه أوضح على عزت مهندس زراعى أن إنتاجية فدان القصب فى منطقة غرب المنيا تصل إلى 60 طنا وهى أعلى بكثير من المنتجة فى الزراعة التقليدية، مشيرا إلى أن هناك طفرة سيحققها ذلك التطور فى زراعة القصب قريبا.
وأشار إلى أن تطبيق فكرة الزراعة عبر الشتلات ستوفر 400 ألف طن سنويا، يتم استخدامها فى الزراعة، موضحا أن زراعة القصب بالشتلات يوفر الوقت ويزيد من إنتاجية الفدان.
يذكر أن الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة قد زار المشروع وأكد أنه سوف يتم دراستها من قبل علماء مركز البحوث الزراعية وخبراء الوزارة في ضوء ما شاهد وسمع على أرض الواقع وفي حالة نجاحها سوف يتم تعميمها في مناطق صحراوية أخرى وأيضا تجربتها في الأراضي الطينية.
وأضاف أبو ستيت أن ذلك يأتي في إطار جهود وزارة الزراعة لاستنباط أساليب زراعة جديدة تسهم في ترشيد المياه والحد من زراعة المحاصيل الشرهة في استخدام المياه.