آخر الأخبارأخبار العالم

تدريب الأئمة داخل وخارج مصر.. عنصر جديد للقوة الناعمة

تدريب الأئمة داخل وخارج مصر.. عنصر جديد للقوة الناعمة

الأخبار المتعلقة

  • وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية تدريب الأئمة بمشاركة 130 عالما إسلاميا

  • وزير الدعوة السعودي يهنئ مختار جمعة بمناسبة افتتاح «تدريب الأئمة»

    وزير الدعوة السعودي يهنئ مختار جمعة بمناسبة افتتاح «تدريب الأئمة»

  • المفتي يستقبل سفير إثيوبيا لبحث التعاون في مجال تدريب الأئمة

    المفتي يستقبل سفير إثيوبيا لبحث التعاون في مجال تدريب الأئمة

  • وزير الأوقاف: سيرة الرسول ملهمة وسنجعلها نبراسا في مجال تدريب الأئمة

    وزير الأوقاف: سيرة الرسول ملهمة وسنجعلها نبراسا في مجال تدريب الأئمة

تدريب الأئمة خارج مصر واحدة من أهم المطالب لدول العالم من المؤسسات الدينية المصرية، لذا أنشأت المؤسسات وحدات وأقسام وأكاديميتين للتدريب، إذ أنشأ الأزهر أكاديميته التي دربت أئمة من عشرات الدول، وتبعها أكاديمية الأوقاف، وسبقتهم دار الإفتاء بإنشاء وحدة التدريب عن بعد، ما يعد عنصرا جديدا في القوة الناعمة المصرية.

وتتولى المنظمة العالمية لخريجي الأزهر دورا مهما في تدريب الأئمة خارج مصر، إذ عقدت المنظمة خلال ديسمبر دورات تدريبية لأئمة من كردستان العراق ونيجيريا، وتجري الآن دورة تدريبية لأئمة وعلماء ليبيا، وتستمر فعالياتها حتى 2 يناير المقبل.

وألقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، محاضرة عن "فقه الأولويات"، أوضح فيها أنّ العلم بالأمور التي ثبت لها حق التقديم وفق الأدلة الشرعية، وأنّ المقصود بترتيب الأوليات في الإسلام هو وضع كل شيء في مرتبته بالعدل من الأحكام والقيم والأعمال، فيقدم الأولى فالأولى بناءً على معايير "موازين" شرعية صحيحة، فلا يقدم غير المهم على المهم، ولا المهم على الأهم ولا المرجوح على الراجح.

وأشار إلى أنّ هناك العديد من النصوص في الكتاب والسنة تدل على التفاوت في أحكام الأعمال ومراتبها، ما يدعونا إلى البحث عن فقه يساعدنا على تحديد الأولويات بين هذه الأحكام وهذه المراتب، لنيل أسمى الفضائل منها، واجتناب أنكر المنكرات.

وأوضح لاشين أنّ هناك ترتيبا للأولويات حسب الأهمية، فيأتي الاهتمام بالعقيدة أولا قبل كل شيء، الفرائض قبل السنن والنوافل، حقوق العباد قبل حق الله المجرد، تقديم المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة، الاهتمام بالمضمون أكثر من الشكل، ودرء المفاسد مقدما على جلب المنافع.

وجاءت الدورة بحسب المنظمة ضمن خطتها لصقل خبرات الأئمة والعلماء الدعوية والعلمية، لمواجهة المشكلات التي يعانى منها الجوار الليبي، وتفنيد هذه المشكلات والرد على كل ما يُثار من أفكار مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، من خلال أساتذة وعلماء الأزهر الشريف، ووفق المنهج الأزهري الذي يمثل منهج الوسطية والاعتدال.

وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام السابق على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى فى مصر والعالم، أنّ الأكاديمية كانت فكرة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي أكد أنّ رسالتنا هي أن نصحح الأفكار، لأن الأفكار أخطر من القنابل الذرية.

وأضاف في تصريح له أنّ عدد الجنسيات التي أرسلت متدربين للأكاديمية أكثر من 26 دولة ترسل أبنائها منها على سبيل المثال لا الحصر، الصين وبلجيكا وفرنسا وألمانيا والعراق الصومال سريلانكا والفلبين والهند وباكستان وداغستان وروسيا وغيرها، أرسلت أبنائها إلينا وننظم دراستهم وتدريبهم في دورات متنوعة منظمة.

وأضاف: "يأتي الأئمة من خارج مصر بقضايا مختلفة عن أئمة مصر ونجلس معهم في أول أيام حضورهم يتحدث أحدهم عن أهم القضايا التي تهم بلدانهم ثم نفرغ تلك القضايا ونوزعها على المختصين، إذ إنّ مدة الدورة للوافدين لا تزيد عن شهرين، والأزهر يتكفل بالإعاشة والإقامة وتعليمهم وأمنهم وننظم لهم رحلات سياحية مثل الأهرامات، حتى يعلموا أنّ الإسلام لا يتصادم مع الآثار، إنّما نأخذ العبر من التاريخ والإسلام لو كان فيه تصادم مع الواقع ما كان عالميا.

وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، إنّ أكاديمية الأوقاف تهتم بتدريب أئمة ودعاة مصر والعالم، عبر علماء أكفاء ومستنيرين في شتى المجالات.

وأضاف طايع، أنّه يشترط للالتحاق بالأكاديمية اجتياز الأئمة حفظ القرآن الكريم واجتياز اختبارات الثقافة الإسلامية واللغتين العربية والإنجليزية والحاسب الآلي، وأنّها تخرج دفعات على مستوى عال من الكفاءة.

ونوه طايع بأنّ وزارة الأوقاف تحرص على تأهيل وتدريب الأئمة للذود عن الدين الإسلامي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وأنّ العديد من الدول طلبت تدريب ائمتها بالأكاديمية.

قال الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية، إنّ دار الإفتاء تهتم بكل ما يخص المسلمين في جميع مناحي الحياة لبيان صحيح الدين، وأضاف: "نفذنا عدة برامج للتدريب داخل مصر وخارجها، لنشر قيم الإفتاء المنضبط الذى يحقق مقاصد الشرع الشريف ويرسخ للأمن المجتمعي، بغرض الحفاظ على منهجية الإفتاء الصحيح في مواجهة نوازل العصر الحديث، أبرزها: تدريب أئمة بريطانيا وإمدادهم بمهارات وعلوم الإفتاء، وبرنامج تدريب الطلاب التايلانديين على تفكيك الفكر المتطرف، وبرنامج تحسين المهارات الإفتائية للعاملين في مجال الشئون الإسلامية بماليزيا، إضافة إلى البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج، وبرنامج تدريب الوافدين.

وأشار إلى أنّ الدار تتوسع بشكل كبير في تدريب أئمة المساجد في الخارج على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا، وستبدأ الدار تدريب أئمة الخارج، وأنّ الدار وضعت استراتيجية وطنية للتواصل مع العالم الخارجي، وفق رؤية تستهدف تعزيز دور مصر الريادي في الخارج، ونقل خبرتها في مجال مواجهة الفكر المتطرف، وبيان الصورة الصحيحة للإسلام، وتم وضع هذه الاستراتيجية لتطبق حتى عام 2021، بتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، واللجنة الدينية بمجلس النواب، ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة والصحف.

  • تدريب الأئمة

  • الأزهر

  • دور مصر

  • أكاديمة الأزهر

  • أكاديمية الأوقاف

  • دار الإفتاء

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock