“الجميل”: المسؤولون اللبنانيون مطالبون بإعلاء المصلحة العامة

"الجميل": المسؤولون اللبنانيون مطالبون بإعلاء المصلحة العامة

الأخبار المتعلقة

• دياب يتعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين في لبنان تحظى بدعم غربي كامل

• 

  دبلوماسي أمريكي: لبنان يجب أن ينفذ إصلاحات واسعة ومستدامة

• 

  لبنان: الشارع يرفض "دياب" رئيس الحكومة المكلّف

• 

  فادي عكوم: حزب الله قد يتسبب في فرض عقوبات أمريكية وخليجية على لبنان

  

دعا الرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل، المسؤولين والقوى السياسية إلى وضع المصالح الذاتية والشخصية جانبا، وإعلاء المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وذلك في ضوء المصاعب الكبيرة التي يعاني منها لبنان حاليا، لا سيما على مستوى الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية.

وقال الجميل، في تصريح عقب لقاء عقده مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، إن "الوضع الراهن يتطلب تضامنا وتكاتفا من قبل الجميع، آملا أن تكون الحكومة المرتقبة مبنية على الصلابة والضمير الحي وأن يكون الوزراء بها يتمتعون بالجدارة والكفاءة والقدرة على اتخاذ القرارات والإجراءات التي من شأنها إنقاذ البلاد"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

الجميل: لبنان يحتاج إلى العون والمساعدة من جانب شعبه،والأصدقاء والأشقاء

وأشار الجميل، إلى أن لبنان يحتاج إلى العون والمساعدة من جانب شعبه، والأصدقاء والأشقاء من المجتمعين العربي والدولي، حتى يتسنى له تجاوز الصعاب الكبيرة الراهنة، معربا عن تطلعه أن تكون خطوة تكليف الدكتور حسان دياب برئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة، مدخل خير للبلاد.

وتابع: "لا يجب أن نحاكم الناس على النوايا، وإنما لا بد أن نحاكم على الأفعال، ولا أن نحاكم على التطمينات الوهمية، وإنما نحاسب على حجم ومستوى الإنجاز".

وأوضح الرئيس اللبناني الأسبق: "أتمنى أن يتحدى رئيس الوزراء المكلف جميع من يشككون به، وذلك عبر الإتيان بحكومة قوامها الشفافية والجدارة والقدرة على العطاء، ويتمتع وزراؤها بالثقة ومقومات معالجة الأزمات الراهنة، حتى يمكن البدء بتحريك عجلة الاقتصاد والتصدي للوضع المالي المنهار وتحقيق الحوكمة الرشيدة ومحاربة الفساد المستشري".

البطريرك الماروني يدعو القوى السياسية اللبنانية إلى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف

وفي سياق متصل، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، جميع القوى السياسية اللبنانية إلى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب، تسهيلا لتشكيل الحكومة الجديدة، وقال – في كلمة خلال قداس اليوم – "لبنان، بما وصل إليه من حالة شلل وفقر، لا يتحمل أي تأجيل أو عرقلة لتأليف الحكومة الجديدة يكفي إدانات وسلبيات وتشكيك إن تداول السلطة هو من صميم الدستور والنظام الديمقراطي".

الراعي: الحكومة الجديدة المرتقبة ينبغي أن تكون حكومة طوارئ إنقاذية

وأشار الراعي، إلى أن الحكومة الجديدة المرتقبة ينبغي أن تكون حكومة طوارئ إنقاذية، على مستوى الاقتصاد والأوضاع المجتمعية والإصلاحات الجذرية المطلوبة في مختلف القطاعات، وأن تعمل على إيقاف تفاقم الدين العام وتنامي العجز، موضحا أنه عقب إجراء الإصلاحات الضرورية يجب أن يتم فتح حوار وطني حول عدد من الأمور الأساسية في مقدمها السيادة الوطنية وتعدد الولاءات والتناقض بين الأمن الوطني والأمن الذاتي وحياد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية والتزامه نحو قضايا المنطقة، وغيرها من الأمور المرتبطة بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني اللبناني "اتفاق الطائف".

وانتقد البطريرك الماروني، المسؤولين السياسيين اللبنانيين، وقال: "إنهم أوصلوا الدولة إلى الحضيض الاقتصادي والمالي والاجتماعي، بإهمالهم صوت الشعب وعدم الاستماع سوى لصوت مصالحهم الخاصة، على نحو أفقدهم ثقة الشعب الذي ملأ الساحات والميادين، مطالبا المتظاهرين والمحتجين بعدم قطع الطرق الرئيسية لتمكين المواطنين من التنقل، وألا يتعرضوا للجيش والقوى الأمنية، منتقدا مظاهر رشق القوى العسكرية والأمنية بالحجارة خلال بعض المظاهرات الاحتجاجية قبل يومين، مؤكدا أن هذا الأمر ينتهك كرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدولة.

ويشهد لبنان منذ مطلع أكتوبر الماضي، مظاهرات واحتجاجات شعبية كبيرة تخللها في كثير من الأحيان أعمال عنف واضطرابات، وأدت تلك الاحتجاجات إلى استقالة حكومة سعد الحريري بعد نحو أسبوعين من اندلاعها، فيما طالب المحتجون بتكيلف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) تشرف على انتخابات مبكرة وفق قانون انتخابي بعيدا عن المحاصصة الطائفية والسياسية، ومحاسبة كافة رموز الفساد في النظام السياسي القائم إعادة الأموال العامة المنهوبة، وفقا لما ذكرته قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

• لبنان

• دياب

• الراعي

• مظاهرات لبنان

• الحكومة اللبنانية