عماد الدين حسين: ملف الدعم في مصر ظل أسير «خوف الحكومات» منذ 1977 – فن وثقافة
تحدث الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، رئيس تحرير جريدة الشروق، عن ملف الدعم في مصر، وخلفيته التاريخية منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحتى اتخاذ الرئيس عبدالفتاح السيسي، القرار الشجاع بإعادة هيكلة منظومة الدعم لأول مرة في مصر.
أول مظاهرة في مصر ضد رفع الدعم
وأضاف «حسين»، خلال لقاء ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على شاشة قناة extra news، ويقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، اليوم الجمعة، أن الدعم في مصر كان أسير سياسات سابقة، من أول المظاهرات الشهيرة عام 1968 عندما رُفعت الأسعار مليما واحدا، وخرجت على أثرها مظاهرات وتم الرجوع عنها.
الحكومات منذ 1977 تراجعت عن اتخاذ قرار صحيح يتعلق بالدعم
وتابع: «المثل الأبرز كان في عام 1977، فخرجت المظاهرات الشهيرة التي عرفت بانتفاضة الخبز، التي أطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات (انتفاضة الحرامية) لكن أحد العيوب الخطيرة لهذا التحرك الشعبي، أنه عندما تراجع السادات، كل الحكومات التي جاءت بعده حتى عام 2014، جبنت عن اتخاذ قرار صحيح فيما يتعلق بالدعم، وهذه نقطة جوهرية ربما تشرح للناس إحنا وصلنا للموضوع ده إزاي».
مبارك وصل لقناعة بأن إصلاح هيكل الدعم سيحدث غضبا شعبيا
وواصل: «عندما أخذ السادات هذا القرار، وصل مبارك لقناعة بأن لو فيه رفع أسعار أو إصلاح هيكل الدعم هيبقى فيه مظاهرات وغضب شعبي، وبالتالي لم يتخذ قرارات واضحة ترشد الدعم ترشيدا حقيقيا، والنتيجة إننا استمرينا لحد ما بقى فيه خطورة كبيرة جدا على الموازنة، كان بيرحل هذه المسألة للأجيال القادمة من أجل بقائه، بس إحنا دفعنا تمن كبير جدا، وأن لو حكومة حسني مبارك أو الحكومة في سنة 1977 قررت رفع الدعم 5 قروش فقط في السنة، ما كناش وصلنا لهذا الأمر».
