آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

بالفيديو| علي جمعة: القرآن لا يرفض فكرة العودة من الموت


08:04 ص


الثلاثاء 26 يناير 2021

كتبت – آمال سامي:

“هل قصص العائدين من الموت حقيقة؟” يجيب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على تساؤل يطرحه كثيرون حول قصص العودة من الموت التي تروى سواء في الكتب أو في التجارب الروحية، ليؤكد أن القرآن لا يأبى التصورات التي تطرح عن العودة من الموت، موضحًا أن تلك التصورات بدأت تزاداد من تجارب روحية ظهرت في أوروبا خاصة في انجلترا في القرن التاسع عشر.

لكن يشير جمعة إلى أن تلك التجارب الروحية تم الإنحراف بها إلى ما سمي بالروحية الحديثة، وهو ما اعترض عليه بشدة علماء الدين، فمؤداها هو انكار اليوم الآخر، وأن الروح تتصل بالبشر وتتحدث معهم، وأشار جمعة إلى أنه كان هناك في مصر كثيرون يعملون في هذا الاتجاه وألفوا فيه، وذكر منهم رءوف عبيد وكان أستاذا في الحقوق بجامعة عين شمس، ومنهم أيضًا أنيس منصور وفهمي أبو الخير وكانت له مجلة تسمى مجلة الروح، وقبلهم الشيخ طنطاوي جوهري، ورد علماء الإسلام على هؤلاء.

ومن القضايا التي تحدث عنها هؤلاء هي قضية العائدين من الموت، يقول جمعة إنها ليست أمرًا منكرًا، ففي القرآن قصص لمن ماتوا وعادوا مرة أخرى، مثل العذير الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه، وكذلك قصة أهل الكهف، وأحياء الموتى لعيسى عليه السلام، وألف ابن ابي الدنيا مؤلفًا كبيرًا يسمى “من عاش بعد الموت” وجمع فيه قصص كل من عادوا بعد الموت، ولذلك، يقول جمعة فهي محتملة الحدوث، وهي تفسر كذلك ما حدث في قصة أهل الكهف، فالله لم يقل أنهم ماتوا، لكن حدث نوع من أنواع النوم الشبيه بالموت، “فهناك إذا علائق تمسك الروح بالجسد لكنها خفيفة وليست متينة”.

وقال جمعة إن من تحدث في العائدين بعد الموت تحدثوا أيضًا من الناحية الحيوية، فقالوا إن هناك فصًا في المخ هو ما يؤثر في الإنسان عندما يكون في حالة من الفزع الشديد وقرب النهاية، وهو ما يجعله يرى النفق الأسود والضوء الذي في نهايته، وهو نفق حلزوني له رطوبة، وكل هذا ذكره كل من تحدث في قصة العائدون من الموت، “فالكلام شبه بعضه في لندن مشابه لأمريكا ولمصر فمن الممكن ان نصدقه وهو ليس خرافة، لكن له تفسير علمي يتعلق بتصور العقل ومدى رهبته من مفارقة الحياة والتشبث بها”، واشار جمعة إلى أنه لا يوجد في القرآن ما يحرم ذلك، لكنه كذلك لا يجعله قضية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock