الأمم المتحدة تدين اعتقال موظفيها في أديس أبابا وتعلن اعتقال 70 سائقا متعاقدين معها – العرب والعالم



أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، إن السلطات الإثيوبية اعتقلت 70 سائقًا متعاقدين مع المنظمة ومنظمات إغاثة أخرى الأسبوع الماضي، منذ أن أعلنت حكومة أديس أبابا حالة الطوارئ في البلاد بسبب الحرب المتصاعدة.

حصار إنساني فعلي

وأوضح بيان صادر اليوم الأربعاء، عن الأمم المتحدة، أنها لن تصمد وتبحث حاليا أسباب الاعتقالات التي جرت منذ الثالث من نوفمبر في مدينة سيميرا، بوابة قوافل المساعدات التي تكافح للوصول إلى إقليم تيجراي في ظل ما وصفته الأمم المتحدة بأنه «حصار إنساني فعلي» وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

جبهة تحرير تيجراى تعلن تحقيق انتصارات في عدة جبهات 

وذكرت وكالة «رويترز»، أنها اطلعت على رسالة بريد إلكتروني خاصة بالأمم المتحدة، تُفيد بأن السلطات الإثيوبية اعتقلت أكثر من 70 سائقا يعملون لصالح المنظمة.

في السياق ذاته، أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، اليوم الأربعاء، أنها حققت انتصارات في عدة جبهات، ورد الجيش الإثيوبي مؤكدا أنه حاصر مقاتلي تيجراي في المناطق التي توغلوا فيها وفقا لشبكة «العربية».

وكانت  الأمم المتحدة، أعلنت مساء أمس عن اعتقال 16 شخصا على الأقل من موظفيها المحليين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال متحدث باسم الحكومة الإثيوبية إنه جرى اعتقال الموظفين الـ16 لمشاركتهم في الإرهاب، تبعا لحالة الطوارئ الجديدة مع تصاعد الحرب في البلاد.

لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك صرح للصحفيين «أن الموظفين محتجزون رغما عنهم»، مضيفا أن 6 موظفين آخرين اعتقلوا ولكن تم إطلاق سراحهم، كما تم اعتقال عدد من أفراد أسر الموظفين وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

اعتقال 16 شخصا من الموظفين المحليين التابعين للأمم المتحدة

وذكرت الأمم المتحدة أنه لم يتم تقديم أي تفسير لاحتجازهم، لكن أبناء عرقية تيجراي، وبينهم محامون، أبلغوا عن اعتقالات واسعة النطاق في أديس أبابا منذ إعلان حالة الطوارئ، مضيفين أنه يتم اعتقال الأفراد على أساس عرقي فقط.

وقال أحد عمال الإغاثة لوكالة أسوشيتدبرس، إن جميع الموظفين المحتجزين هم من عرقية تيجراي، وطالبت المنظمة الدولية من الخارجية الإثيوبية بالإفراج فورا عن الموظفين الموقوفين.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية قالت، الأحد الماضي، إنها تلقت العديد من التقارير بشأن القبض على المنتمين لعرقية تيجراي في العاصمة الأثيوبية، ولم يرد ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ولا دينام فتي المتحدث باسم وزارة الخارجية على طلبات للتعقيب وفقا لشبكة «سكاى نيوز».

الاعتقالات تمت بعد ختام زيارة منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة لأديس أبابا

وجاءت الاعتقالات، بعد ختام زيارة منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى إثيوبيا، التي التقى خلالها رئيس الوزراء وسلطات الأمر الواقع في تيجراي، مطالبا بحق الوصول إلى ملايين المحتاجين.

وفي الشهر الماضي، طردت الحكومة الإثيوبية 7 من موظفي الأمم المتحدة من البلاد، واتهمتهم بتضخيم حجم الأزمة كذبا، في خطوة قوبلت بإدانات دولية واسعة.