منتدى شباب العالم حدث يسوق نفسه.. وخبراء الإعلام: نحتاج قناة تخاطب العالم بلغته وثقافته.. وإدارة خاصة تتعامل مع الأحداث الكبرى إعلاميا

أمل مجدى

• ليلى عبد المجيد: ننادى بقناة تخاطب العالم بلغتهم وثقافتهم بمحتوى غير دعائي
• محمد المرسى: أتمنى تطوير قناة النيل الدولية لتكون واجهة لمصر
• صفوت العالم: النماذج الإيجابية فى المنتدى لم تتح لها الفرصة للاستضافة عبر الشاشات

منتدى شباب العالم حدث تفردت به مصر ورئيسها ، والشباب الذين يحضرون هذا المنتدى كل عام هم سفراء لمصر فى بلادهم ويمكننا استغلال هذا الحدث الكبير في تغيير الصورة الخاطئة التى يروجها الإعلام المعادي عن مصر.
قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، إن منتدى شباب العالم حدث كبير يمكن استغلاله بشكل مُجدى، لكن لابد من أدوات لفعل ذلك.
وأضافت عبد المجيد أنه ليس لدينا قنوات تتحدث بلغات أخرى لكن تكنولوجيا المعلومات جعلتنا نستطيع الوصول للعالم كله من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات أعلنت عن عزمها إطلاق مواقع بلغات العالم المختلفة لكن الأمر لم ينفذ.
ونوهت لأهمية استغلال الشباب الموجودة وهم أكثر من 5000 من خلال استغلال حساباتهم الشخصية للحديث عن الحياة الاجتماعية والأمان الموجود فى مصر ويمكن أن نستغلهم لتسليط الضوء عن تجاربهم فى مصر.
وتابعت: ننادي منذ سنوات من بعد 30 يونيو 2013 بعد الهجمات التى تعرضنا لها إعلاميا بضرورة وجود قنوات تخاطب العالم الدولى وذلك لم يحدث، ما عدا بعض المواقف القليلة من شبكة المراسلين للرد على وكالة أنباء غير صادقة.
وأكدت على ضرورة وجود استراتيجية وأدوات نقدم من خلالها محتوى ليس دعائى لكنه يخاطب عقل العالم ،ويطرح وجهات نظرنا كدولة ويحقق التواصل مع العالم ونكون فى موقف الفعل وليس رد الفعل ،وننقل الصورة الصحيحة عن مصر وعلينا معرفة ثقافة المجتمعات لنستطيع التواصل معهم.
وفى سياق متصل قال الدكتور محمد المرسى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن منتدى شباب العالم حدث يسوق نفسه لدينا 8000 شاب هم سفراء لمصر فى بلادهم.
وأضاف المرسى أن هؤلاء الشباب سيرون المعامله الطيبة والأمن وحسن التنظيم والأماكن السياحية وسينقلون ذلك لجميع أنحاء العالم.
وتابع فيما يتعلق بالحدث الكبير هناك منصات إعلامية دولية تنقل الحدث من شرم الشيخ وهى دعاية كبيرة تجعل مصر تظهر لكل دول العالم بصورتها الحقيقية. فى ظل وجود منصات معادية وبذلك يتم تصحيح صورة معكوسة لدى البعض.
وأشار إلى أنه يمكن استغلال الحدث بشكل أكبر للترويج للسياحة عن طريق وزارة السياحة بأن تشترى مساحات إعلانية في صحف كبرى لعرض وقائع هذا الحدث .
وأكمل أن للهيئة العامة للاستعلامات دور من خلال مكاتبها فى الخارج للترويج للحدث ،ونحتاج قناة قوية تخاطب العالم بلغتهم وبطريقة تفكيرهم ونصل للآخرين لتصدير بصورة صحيحة عن مصر ويمكن تطوير قناة النيل الدولية لتكون واجهة لمصر .
ومن جانبه قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ، إن منتدى شباب العالم يخلق صورة إيجابية عن مصر الدولة الشعب والنظام الأمني والسياسى والتحضر ،ولكن يجب الانتباه لبعض الأشياء لتحسين الصورة.
وأضاف العالم أن مصر تنفق الكثير من الأموال من أجل ان يكونوا سفراء لمصر لذلك يجب الالتزام بمواعيد بدء الجلسات، لان هذه صورة مصر فى الإدارة والتنظيم أمام العالم.
وتابع وأيضًا منع تصوير الشباب نفسه فى الجلسات لمدة طويلة ، ووضع بروتوكول أكثر تنظيمًا بالأسبقية بحيث نترك الحق للجميع فى الجلوس بالصفوف الأولى وليس الإعلاميين فقط .
وأشار لضرورة التخطيط لاستغلال الحدث باستراتيجية خاصة وإدارة خاصة للتعامل مع هذه الأحداث الكبرى ،ونفرق بين ادارة الأحداث الخاصة بالوطن ومثل هذه الأحداث فنكون أكثر موضوعيًا وحيادًا وأكثر تنوعًا فى عرض الأفكار .
وتابع أنه يتمنى أن يتاح للشباب المشارك فى المنتدى أن يشاهدوا الحياة فى مصر فى كل المحافظات وألا يقتصر الأمر على مدينة شرم الشيخ فقط .
وأكد أستاذ الإعلام أن النماذج الإيجابية لم تتح لها الفرصة للاستضافة عبر الشاشات المصرية ، وهذا يجعلنا نعيد التفكير فى قدرات من يقدمون البرامج .