آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

طفولة كمال الجنزوري في مذكراته.. كيف بدأت سنوات الحلم والصدام والعزلة؟ – مصر

«سنوات الحلم والصدام والعزلة – من القرية إلى رئاسة الوزراء».. هو عنوان مذكرات الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، الذي توفي اليوم، بعد صراع طويل مع المرض بمستشفى القوات الجوية في التجمع الخامس، فهل كانت حياة الجنزوري بالفعل، حلما ضائعا وسنوات من العزلة؟

في مذكراته، تحدث الجنزوري عن مراحل حياته محددا في الفصل الأول المعنون بـ«أول المشوار» عن طفولته التي لم تخلو من اهتمام بالسياسة بالفطرة، حسبما جاء في الكتاب.

ما حملته سطور الكتاب، كان يكشف عن أن الجنزوري يتذكر الأسماء جيدا، رغم المسافة الزمنية البعيدة، وهو يجول فيها قائلا: كانت البداية في كتاب القرية ومعلمنا ومحفظنا القرآن الكريم الشيخ سليمان بيومي، ثم في المدرسة الإلزامية وناظرها الشاعر الجليل الأستاذ عبد الحميد العيسوي، ثم كان الانتقال إلى المدرسة الابتدائية بالباجور، حيث كان يطلق على ناظرها عبود بك، هناك عرفت أستاذ اللغة العربية الشيخ عبدالله أبو العطا، وهو الد المهندس عبد العظيم أبو العطا وزير الري الأسبق، ولا يفوتني هنا ذكر عم أحمد فراش المطعم، وقد كان طالبا فذ لا ينسى الجنزوري أبدا كيف حكمت عليه ظروفه أن يعمل بالثانوية العامة، ثم عندما شاهده موظفا في سكرتارية وزارة الزراعة أخذه بالأحضان وهو نائب لرئيس الوزراء، وطلب منه ان يزوره في أي وقت يشاء، لكن عم أحمد منعته عزة نفسه من ذلك، ولم يقابله مرة أخرى.

اهتمام الجنزوري المبكر بالسياسة

أما عن اهتمامه المبكر بالسياسية يقول: «ولا أنسي أن سعادتي كانت تكتمل عند الجلوس مع الكبار في القرية، مع الوالد وأصدقائه أحيث أستمع إلى ما يدور من أحاديث تتناول الشأن الداخلي في مصر، بل تتعداه إلى الساحة الدولية إذ كانت أخبار الحرب العالمية الثانية تشغل عقول الناس، فشدت انتباهي وملأت خاطري وفضلتها على ملاعب الطفولة والصبا، إذ كنت أستمع بإمعان إلى ما يقال مقدرا بالفطرة أهميته ومستفيدا من حكمة الكبار، ومن هنا تشكلت لدى سمة أساسية انطبعت عليها ولازمتنى طوال عمري، وهي أن أنصت طويلا وأفكر قبل أن أتكلم».

سفر الدكتور كمل الجنزوري إلى القاهرة

أما عن رحلته من المنوفية للقاهرة وكيف غيرت في شخصيته في نهايات طفولته يقول: «اتيت إلى القاهرة في الثانية عشر من عمري لألتحق بالمدرسة الثانوية، وتلك كانت نقلة نوعية هائلة بمعيار تلميذ صغير نشأ بين أهله في القرية ليعيش بعيدا عنهم وعنها في المدينة مع زوج الأخت وزوج ابنة العم والعم بين كبار أصغرهم يكبرني بنحو 15 عاما، وكانوا جميعا ينتمون إلى حزب الوفد، وقد شغلهم وشغلني معهم أحاديثهم عن قدراته ونشاطاته بين الليل والنهار، وكما استعمت إلى الكبار بالقرية من قبل استمعت لهم وصاحبتهم مرارا في المدينة، إلى النادي السعدي، ولأني في ذلك الوقت كنت أبدو في عمر أكبر من سني، أعتقد الكثيرون أني طالب بالجامعة، فارتفع مستوى المعاملة والحديث معى إلى ما تجاوز العمر والمظهر».

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock