آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

المصرية متصدّرة «فوربس»: ندشن حملة كبيرة بالولايات المتحدة لدعم «حياة كريمة» – اقتصاد

قالت الاقتصادية المصرية ليلى بينس، التى تصدرت قائمة مجلة فوربس كواحدة من أفضل مستشارى إدارة الثروات على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2021 وتحديداً فى جنوب كاليفورنيا، إنها تشارك حالياً فى تدشين حملة كبيرة فى أمريكا لدعم برنامج حياة كريمة، وأضافت «ليلى» فى حوارها لـ«الوطن»، أن مصر تشهد حالياً نهضة كبيرة وعظمة وشموخاً، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تحقيقها لكل مواطن على أرض الكنانة.. وإلى نص الحوار:

ما قصة نجاح ليلى بنس؟

– قصتى قد تبدو مؤثرة، لكنها كانت مصدر إلهامى فى كل خطوات حياتى، خاصة حينما تتحول حياتك فى سن مبكرة إلى النقيض، وهذا ما حدث بعد أن اضطررت مع أسرتى إلى التهجير من محافظات القناة إبان حرب 67، لأمكث فى القاهرة وقتاً قليلاً، ثم تقرر الأسرة الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

تسكت ثم تبتسم وتقول: القدر يصنع المعجزات، كنت فى سن الثانية عشرة من عمرى حينما اخترقت قنبلة غرفتى فى بيتى القديم لأجد نفسى وسط الحطام ونهرع جميعاً إلى مكان آمن، هذا المشهد لم يغادر ذاكرتى لسنوات طويلة، فكلما أحسست بالإحباط كنت أقاتل فى رحلتى داخل أمريكا لأقاوم مرة أخرى.

وما أول مبلغ تقاضيته مقابل عملك؟

– 3 دولارات، وكنت أساعد أمى به فى تدبير تكلفة أجرة المنزل الذى استأجرناه، وبالمناسبة إحساس صعب جداً أن تواجه عائلتك التشتت، لاسيما أن بعض شقيقاتى قررن استكمال حياتهن داخل مصر.

متى بدأت رحلتك فى عالم الاقتصاد؟

– بعد إنهاء دراستى الثانوية قررت دراسة الاقتصاد فى جامعة كاليفورنيا، وكنت حريصة على جمع كل خبراتى المحدودة فى مجال الأعمال لأبدأ بها أول خطوة. وبالفعل هذا ما حدث شيئاً فشيئاً حتى استطعت فهم عالم البورصة، وهى بالمناسبة جزء أساسى من الاقتصاد الأمريكى.

شركة بينس ويلث كانت نقطة الانطلاق لكِ فى حياتك داخل سوق المال العالمى، ماذا عن هذه التجربة؟

– صحيح أسست أنا وزوجى درايدن بينس فى عام 1980 شركتنا لتقديم خدمات الاستشارات المالية تحت اسم «بينس ويلث»، وبدأنا خطواتنا بثبات رغم تعثرات شديدة واجهتنا، حتى أصبح لدينا اسم وعملاء واكتسبنا قوتنا داخل القطاع المصرفى. وحالياً لدىّ أكثر من 1500 عميل وأكثر من 1.5 مليار من الأصول المالية تحت إدارة الشركة.

كيف تشعرين بعد صعود نجمك فى مجال الاقتصاديين داخل الولايات الأمريكية؟

– أولاً اختيارى فى المرتبة الرابعة فى قائمة مجلس فوربس هذا العام كواحدة من أفضل المستشارات الماليات فى الولايات المتحدة يؤكد أن أبناء مصر سيظلون يتربعون على عروش مجالات مختلفة فى العالم، فلدينا العلماء الكبار وأهل الطب والاقتصاد الذين يحظون بسمعة كبيرة فى المحافل الدولية.

بعد سنوات طويلة من الغياب عن الوطن.. كيف تشاهد ليلى بينس مصر الآن؟

– نهضة كبيرة وعظمة وشموخ، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تحقيقها لكل مواطن على أرض الكنانة، وبالمناسبة حضرت منذ ٣ سنوات ورأيت بداية هذه النهضة، وذلك خلال مشاركتى فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة». وفى رحلتى الأخيرة كنت حريصة على توثيق حالة الإعمار والتنمية التى تشهدها مصر، لاسيما أن مصر دخلت مسار الدول الاقتصادية الكبرى والسبب مسار الإصلاح الاقتصادى الذى اتخذته القيادة السياسية. وسأحكى عن كل ما شاهدته لأصدقائى فى أمريكا ودول أخرى، وهو أمر يجب على كل مصرى القيام به إذا كان يعيش فى الخارج، فهذا الوطن يحتاج منا الكثير.

زيارتك لمصر تضمنت دخولك فى شراكة لبرنامج حياة كريمة، حدثينا عن ذلك؟

– كما أشرت سابقاً فالرئيس عبدالفتاح السيسى يريد الخير والنماء لهذا الوطن، وعقدنا اجتماعاً مهماً مع الوزيرة السفيرة نبيلة مكرم وتم التباحث فى إطلاق حملة تبرعات المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية للمساهمة فى توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجاً بالمحافظات الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، وتطوير قرى الريف المصرى، وهو ما سنعمل عليه الفترة القادمة.. ليس الهدف إعطاء أموال لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون، وإنما سنعمل لتجهيز بيئة مناسبة لهم للعيش. وعقب عودتى سأجتمع مع شخصيات مصرية مهمة بالولايات المتحدة ومتأكدة أنهم لن يدخروا جهداً فى مساندة وطنهم وسندعم جميعاً المناطق الأكثر احتياجاً فى مصر.

هل ترين أن الاستثمار الأمثل يجب أن يكون من خلال الأوراق المالية؟

– بالتأكيد البورصة الأمريكية واحدة من نقاط الارتكاز للاقتصاد، وشركتى تدير استثمارات بنحو ٢٫٢ مليار دولار، وأرى أن هذا النشاط مهم للغاية بمعنى أنك «يوم هتكسب ويوم هتخسر المهم يكون لديك الوعى بما تفعل». وخلال لقائى برئيس البورصة بحثنا آليات فتح حسابات للمقيمين فى الخارج سواء كانوا مصريين مقيمين فى الخارج أو أجانب، وذلك للاستثمار والتجارة فى البورصة.

نصيحة يمكن توجيهها لأى امرأة تريد الدخول لعالم المال والاقتصاد؟

– لا تخافى.. كل رائدات الأعمال فى العالم تعرضن للفشل ثم تحقق النجاح، المهم الثقة بقدراتك وما يمكن أن تقدميه ودراسة السوق، وبالمناسبة أرى أن المشغولات اليدوية والتراثية يمكن أن تحقق مشروعات ناجحة للسيدات المصريات من داخل منازلهن، وأرى أنها بداية حقيقية لمجتمعات متكاملة إنتاجياً.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock