الحريري والحكومة والرفض المتكرر.. محلل سياسي: تلبية لرغبات المتظاهرين

الأربعاء 21 ربيع الثاني 1441ﻫ 18-12-2019م

0 دقيقة واحدة

الأخبار المتعلقة

"الحريري" يعلن عدم ترشحه لتشكيل الحكومة اللبنانية
الحريري وبري يحذران من الفتنة ويطالبان اللبنانيين بالوعي واليقظة
محلل سياسي: الحريري قد يشكل الحكومة الجديدة الإثنين المقبل
جبران باسيل: لن نشارك في حكومة لبنانية وفق تصورات وشروط الحريري

موقف واضح اتخذه سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، بشأن تشكيل الحكومة، حيث أعلن اليوم، رفضه تشكيل الحكومة المقبلة، وأنه سيتوجه غدا، للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس مع إصراره على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت.

وأكد الحريري، في بيان، أنه لن يكون مرشحا لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة، وأنه "منذ أن تقدمت باستقالتي قبل 50 يوما تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات سعيت جاهدا للوصول إلى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيت أنها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يوجهها بلدنا".

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحريري رفضه لتشكيل الحكومة اللبنانية، ففي نوفمبر الماضي، أعلن "الحريري" خلال مؤتمر صحفي، عدم رغبته في تشكيل الحكومة المقبلة، موضحا أن لبنان يحتاج إلى حكومة تكنوقراط.

وأنه لا يرغب بتولي رئاسة الحكومة المقبلة، في ظل توتر حاد بين القوى السياسية وتبادل اتهامات بالتعطيل على وقع احتجاجات شعبية مستمرة منذ أكثر من شهر تصر على رحيل الطبقة السياسية مجتمعة.

وفي مطلع ديسمبر الجاري، صرح "الحريري"، أنه لا يرغب في تشكيل الحكومة المقبلة، وإنه يدعم ترشيح المهندس، سمير الخطيب لرئاسة الحكومة، مؤكدا أن الجميع يسعى إلى تجاوز المرحلة الصعبة، جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب استقبال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط رفقة الوزير وائل أبو فاعور بحضور الوزير السابق غطاس خوري.

وعن سبب الرفض المتكرر من الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية، قال المحلل السياسي اللبناني، فادي عكوم، إن سبب عزوف الحريري عن تشكيل الحكومة، هو المشكلات والتحديات التي تواجها الحكومة القادمة، والتي لن تكون سهلة أبدا.

وأضاف عكوم لـ"الوطن"، أن "الحريري" يريد تشكيل حكومة تلبي رغبات الشارع اللبناني، وهي أن تكون حكومة "تكنوقراط"، موضحا أن سبب رفضه هو تشكيل الحكومة على أساس التمثيل السياسي، ووجود كيانات لا يرغب الشعب اللبناني في وجودها مثل حزب الله.

وتابع أنه في ظل حالة التضارب السياسية الموجودة حاليا، من المرجح أن تخرج جلسة الاستشارات النيابية، بدون قرار سياسي واضح، واستمرار غياب الاسم الذي سيعتمد عليه في تشكيل الحكومة القادمة.