آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

خبير استراتيجي يوضح دلالة أول ضربة جوية في عهد بايدن: «لحفظ ماء الوجه» – العرب والعالم

ضربة جوية في وقت متأخر من ليل أمس، نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية داخل سوريا، استهدفت فصائل موالية لإيران، حسب التصريحات الأمريكية، وذلك في أول عمل معروف للجيش الأمريكي في عهد إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن، وسط ترحيب من جانب حلفاء الولايات المتحدة، وإدانة من جانب روسيا الحليف الأقوى لسوريا.

في البداية، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره العاصمة البريطانية «لندن»، إلى دوي انفجار عنيف ضرب منطقة «حارم» بالقرب من الحدود السورية مع لواء اسكندرون، بريف إدلب الشمالي الغربي، تزامنًا مع تحليق لطيران مسير يرجح أنه تابع لـ«التحالف الدولي» ضد تنظيم «داعش» الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة في الأجواء.

راغب: الضرية الجوية جاءت ردًا على استهداف مطار أربيل

دلالة الضربة الجوية الأولى في عهد ولاية بايد، تحدث عنها العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، قائلًا إن ما حدث جاء ردًا على استهداف مطار أربيل، لأن مجموعة ميليشيات حسب الله وسيد الشهداء المخابرات الأمريكية أرسلت كشف بأسمائهم للحكوم العراقية باعتبار أنهما قاما بالهجوم على المطار.

وأضاف «راغب» لـ«الوطن»، أن إدراة بايدن الأمريكية الجديدة من الصعب أن ترد على ما حدث في أربيل داخل العراق، ولا تلك القدرة أيضًا على الرد في ايران وإلا ستصبح حرب إقليمية شاملة، لذا قررت قصف سوريا لـ«حفظ ماء الوجه» لأنها لا تملك الرد سوى هناك.

كما أشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن بايدن يريد إسال رسالة مبدأها هو استخدام الدبلوماسية ولكن الأمر لن يخلو من القوى الخشنة، وهو حاليًا ما بين خيارين صعبين، ويرغب في فك الارتباط وعدم التورط في المنطقة أكثر من اللازم، وبالنظر استراتيجيا  للنقطة التي تم فيها الضرب، فهو معيبر غير شرعي تستخدمه العناصر التابعة لإيران في من العراق وسوريا وهو من الخطوط الحمراء لأمريكا واستهداف تلك العناصر أمر لازم بالنسبة لها.

كما أوضح أن ما حدث من الجانب الأمريكي لا يمثل رسالة إن استخدام القوى العسكرية ستكون سمة من سمات إدارة بايدن، لكنه كان مضطرًا  ولو في يده الخيار كان خفف الصدام مع الجانب الإيراني، حتى لا يحدث تصعيد أكثر، ولكن كان لابد من رد على استهداف إيران لمناطق أمريكية مثل قاعدة عين الأسد.

وأكد أن قضية احتواء إيران موجودة على الطاولة الأمريكية، ولكنها لن تسمح بالتجرؤ على الولايات المتحدة، لافتًا أن الصواريخ الـ7 التي تم إطلاقها جاءت عقب إبلاغ الجانب الروسي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock