آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

في ذكرى العيد الوطني.. يوم حمت مصر استقلال الكويت قبل 60 عاما

تحتفل الكويت في 25 فبراير من كل عام بذكرى استقلالها عن الحماية البريطانية عام 1961، بعدما ألغى أمير الكويت الراحل ومؤسس الدولة عبد الله السالم الصباح معاهدة الحماية التي وقعها الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع للكويت مع بريطانيا عام 1899.

وقبل هذا التاريخ بسنوات ثلاث، وبالتحديد في يوليو 1958، أطاح انقلاب عسكري في العراق قاده عبد الكريم قاسم بحكم الأسرة الهاشمية وأعلن الجمهورية، وبعد استقلال الكويت في 1961 وتقديمها طلبين لعضوية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بدأ عبد الكريم قاسم بإثارة موضوع تبعية الكويت للعراق تاريخيًا.

وبالفعل حشد عبد الكريم قاسم قوات عسكرية في البصرة على الحدود مع الكويت مهددًا بالاستيلاء عليها، ما دفع بريطانيا إلى تأجيل انسحاب قواتها من الكويت وإعادة بعض القوات التي كانت قد خرجت من الأخيرة بالفعل.

وعرض مندوب العراق لدى الأمم المتحدة آنذاك عدنان الباجهجي، حجج بلاده في المطالبة بالسيادة على الكويت، قائلًا أثناء جلسة بمجلس الأمن: “إن الكويت ليست الآن، ولم تكن في أي وقت في الماضي، دولة مستقلة، وقانونيًا وتاريخيًا، فإن الكويت كانت باستمرار جزءًا لا يتجزأ من ولاية البصرة العراقية”.

ويروي الكاتب والصحفي الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه “حرب الخليج” كيف تدخل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة، ورأى أن مصر يتعين عليها أن تحافظ على استقلال الكويت لعدة أسباب رآها تتعلق بالحقائق العربية والدولية السائدة في ذلك الوقت.

وفي 12 يوليو 1961، تسلم الرئيس جمال عبد الناصر رسالة من الشيخ عبد الله السالم الصباح، سلمها له وليّ العهد الكويتي، الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير الكويت الراحل، تضمنت طلبًا من الجمهورية العربية المتحدة (دولة الوحدة بين مصر وسوريا)، لإرسال قوات منها إلى الكويت، لتوطيد استقلال الكويت، الذي هدده عبد الكريم قاسم.

وعرضت مصر على جامعة الدول العربية مشروع قرار بإرسال قوات عربية لحماية الكويت حتى لا يكون استقلالها في حماية قوات بريطانية، واستجاب مجلس الجامعة، ووصلت إلى الكويت بالفعل قوات عربية، قوامها الأساسي من الجيش المصري.

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية، ترتبط الكويت ومصر بعلاقات تعود إلى منتصف القرن الـ19.

وتعتبر العلاقات المصرية – الكويتية المتجذرة عبر تاريخ البلدين الشقيقين نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية وتزداد أهميتها من خلال التنسيق والتعاون المستمر في مختلف القضايا وعلى جميع الصعد.

وعقب استقلال الكويت كانت مصر أولى الدول التي اعترفت على الفور بالدولة الجديدة، حيث سلم الدبلوماسي الراحل عبد العزيز حسين أوراق اعتماده إلى الرئيس جمال عبد الناصر كأول سفير للكويت لدى القاهرة، وذلك في 20 ديسمبر 1961 ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى قدم الدبلوماسي المصري محمد عبد العزيز أوراق اعتماده في 19 مارس عام 1962 إلى الشيخ عبد الله السالم الصباح كأول سفير لمصر في الكويت.

ومما رسخ العلاقات الأخوية الكويتية المصرية محنة الغزو العراقي حيث وقفت مصر بكل إمكاناتها من أجل استعادة الحق الكويتي، في مشهد سبق تكراره عندما وقفت الكويت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967 وفي حرب أكتوبر عام 1973.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock