«أوراق وأعلاف ومنتجات خشبية».. استخدامات مخلفات النخيل في أول مصنع لها – مصر

تعاون جديد بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة ومحافظة الوادي الجديد بإنشاء أول مصنع متخصص لتدوير مخلفات النخيل، وذلك ضمن مبادرات تعزيز التعاون في مجالات الصناعة المختلفة، ومشروعات حماية البيئة بالمحافظة، وعمل دراسة لنتائج التجربة العملية لتصنيع ألواح الخشب المضغوط «MDF» من سعف النخيل من خلال شركة ألمانية متخصصة في تصنيع الأخشاب من مخلفات النخيل «السعف».

أستاذ اقتصاد زراعي: مخلفات النخيل مواد خشبية جيدة للتصنيع

وفي هذا الشأن، قال الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إن مشتقات النخيل وجريده يمكن استخدامها في أكثر من شئ مفيد، لاعتباره مادة خشبية جيدة يمكن إعادة تدويرها بسهولة، مشيرًا إلى أنها تدخل في صناعة الكراسي والمناضد، وأقفاص الخضروات والفواكه، كما يدخل «سعف النخيل» في صناعة الأوراق.

«متولي»: مخلفات النخيل تدخل في صناعة المنتجات الثانوية كالسماد والأعلاف

وأضاف «متولي» لـ«الوطن»، أن الجزء السفلي من جريد النخل «الأحف» يمكن استخدامه في صناعة المنتجات الثانوية مثل السماد، كما أن النواه داخل البلح تدخل في تصنيع أعلاف الحيوانات بعد طحنها وتحويلها إلى حبيبات صغيرة، وذلك بدلا من استيرادها من الخارج كما يحدث.

وأشار أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إلى أن الدولة تستهدف تصنيع المنتجات وتصديرها كمنتجات بدلا منها كسلع، وذلك بعد إضافة القيمة المُضافة عليها، وهو ما يحسن من استغلالها والاستفادة منها اقتصاديًا.

دعم من الدولة لإنشاء مصنع إعادة تدوير مخلفات النخيل بالوادي الجديد

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن القيادة السياسية توجه اهتمامها بالبيئة، وجعلها ضمن أولوياتها الوطنية، كما أن الوزارة تقدم الدعم لكل الجهود المبذولة بين محافظة الوادي الجديد والهيئة العربية للتصنيع، لإعادة تصنيع مخلفات النخيل، والاستفادة منه في إنتاج الخشب المضغوط«MDF»، وهو ما يساعد في تخفيف التلوث البيئي، واستخدام الخامات المهدرة وإعادة تصنيعها بعائد مناسب.

وذكر، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن المصنع سيساعد على تقليل استيراد الخشب المضغوط من الخارج، حيث يكلف الدولة ما يقرب من 200 مليون دولار سنويًا.