آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

مأساة أب أنكره أبناؤه أمام قاضي محكمة الأسرة بالإسماعيلية – المحافظات

أمرت محكمة الأسرة بالإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، بإحالة قضية الخلاف بين أحد المواطنين، يبلغ من العمر 72 سنة، وأبنائه إلى المحكمة المدنية للاختصاص، بعدما أنكر الأبناء، أمام القاضي، وجود والدهم على قيد الحياة، وقدموا شهادة تفيد بوفاته منذ عام 2016.

وقال المحامي سيف بركة، الموكل بالدفاع عن الأب “عبد الفتاح أمين عبده الشنب”، إن قاضي محكمة الأسرة سأل الأبناء واحداً تلو الآخر، وأنكروا جميعاً أنه والدهم، في وجود شقيق الأب، الذي أقر الأبناء بأنه عمهم، وطلبت المحكمة مطابقة البصمة الوراثية للأب وشقيقه، وجاءت النتيجة مطابقة.

وأضاف محامي “الأب” أن الأبناء رفضو الحضور لمطابقة البصمة الوراثية، مشيراً إلى أنه من المنتظر تحديد جلسة لذلك، نظراً لأن الإحالة إلى المحكمة المدنية للاختصاص، صدر بدون تحديد جلسة أمام المحكمة المختصة.

وأوضح “بركة” أن موكله كان يعمل في ليبيا، ولكن أخباره انقطعت عن أبنائه منذ سنة 2013، بعد احتدام المعارك في الدولة العربية، الأمر الذي دفعهم إلى استخراج شهادة بوفاته في 2016، مشيراً إلى أنه أفنى حياته في الغربة من أجل أبنائه، وقام بتجهيز وتزويج بناته، وعندما سألهم القاضي عنه قالوا: “مش أبونا”.

وتابع أنه عند وصول “الحاج عبد الفتاح” إلى منزل أسرته في الإسماعيلية، بعد فترة غياب طويلة، وبعد أن اكتشف أبناؤه أنه مازال على قيد الحياة، استقبلوه جيداً، ولكنهم طلبوا منه أن يعيش معهم ما تبقى من حياته بدون أوراق ثبوتية.

وتابع المحامي أن موكله كان يمتلك منزلاً في منطقة حي “السلام” بمدينة الإسماعيلية، بالإضافة إلى أرض زراعية في منطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية، ورثها عن والده، مشيراً إلى أن أبناءه قاموا ببيع هذه الأملاك، بعد استخراج شهادة وفاة باسم والدهم. 

وقال “بركة” إن حياة موكله أصبحت متوقفة الآن، بسبب عدم وجود أي أوراق لديه تثبت أنه على قيد الحياة، وأوضح بقوله: “لو تعب ميقدرش يدخل مستشفى، ولو مات مش هيعرفوا يدفنوه، لدرجة أنه مش قادر يخرج برة البيت لعدم وجود بطاقة”، كما أشار إلى أنه لن يمكنه رفع قضية “شهادة زور” ضد الأبناء، باعتبارهم خصوم له أمام المحكمة، وليسوا شهوداً.

 

أما “محمود أمين”، عم الأبناء، فقال إنه اصطحب شقيقه “عبد الفتاح” ليعيش معه في منزله بكفر الشيخ، بعدما طرده أبناؤه من منزله في الإسماعيلية، وتابع بقوله: “أخويا وماليش غيره، لكن نفسيته سيئة جداً بعد اللي حصل له، ولا نطلب سوا حكم القضاء العادل، وحساب ولاده عند ربنا”.

وتحدث “الحاج عبد الفتاح” قائلاً إن أبناءه طردوا من منزله، واستولو علي كل أوراقه، ليجد نفسه في الشارع بلا مأوى، وأضاف: “زوجتي وأولادي هما السبب إني أسافر، دخلت عليا في يوم بتبكي وقالت لي: ابنك هيسافر ليبيا، وسافرت بداله، وعملت دفتر الحساب باسمه، وكنت بأحول الفلوس باسمه”.

وأضاف أنه أنهى أوراق سفره، وسافر بالفعل إلى ليبيا للعمل هناك، وبدأ في جمع الأموال من أجل توفير متطلباتهم، مشيراً إلي أنه لديه 4 أبناء، بنتين وولدين، وتابع بقوله:  “لما رجعت استقبلوني أحسن استقبال، وأخدو مني شهادة التحركات وجواز السفر علشان يلغوا شهادة وفاتي، لكنهم للأسف خدعوني، وقالوا لي علشان نعمل ورق احنا هندخل السجن، ولازم تعيش بينا ميت”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock