آخر الأخبارأخبار العالم

قبل ساعات من انتخابات بريطانيا المصيرية.. استطلاع رأي يتوقع فوز حزب بوريس جونسون بأغلبية.. رئيس الوزراء يخشى شبح البرلمان المعلق.. ونواب من حزب العمال يوجهون صفعة قوية لـ جيريمي كوربين

شيماء مصطفى

  • استطلاع رأي يحذر من خطر الوصول لـ برلمان معلق
  • بوريس جونسون يقلد فيلما شهيرا من أجل كسب كل الأصوات
  • نواب في العمال يطالبون بعدم دعم كوربين في الانتخابات

ساعات قليلة تفصلنا عن الانتخابات العامة في بريطانيا، والتي ستشهد مواجهة صعبة بين حزبي المحافظين بقيادة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والعمال الذي يترأسه جيريمي كوربين، حيث ستشكل هذه الانتخابات طريقًا جديدًا للمملكة المتحدة، خاصة في تنفيذ البريكست.
وتنبأ موقع "YouGov" للاستطلاعات، بأن يفوز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في الانتخابات العامة المقرر عقدها غدا، الخميس، بأغلبية، برغم تراجع تقدمه على حزب العمال في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أجرت مؤسسة "YouGov"، استطلاعًا للرأي معتمدة على آراء آلاف الأشخاص، حيث قال إن حزب المحافظين سيفوز بـ 339 مقعدًا، بينما سيحصل حزب جيريمي كوربين على 231 مقعدًا والديمقراطيون الأحرار على 15، أي سيحصل جونسون على 43 في المائة من الأصوات فيما سيحصد العمل على 34 في المائة.
لكن حذر الموقع الاستطلاعي من أن هامش الخطأ قد يؤدي إلى انخفاض إجمالي مقاعد حزب المحافظين إلى 311، وهو ما يعني تكرار سيناريو البرلمان المعلق.
وعلى الرغم من أن استطلاع سابق رجح إمكانية فوز المحافظين في الانتخابات بفارق 68 مقعدًا، إلا أن هذا الاستطلاع توقع فوز المحافظين بالأغلبية في البرلمان بفارق 28 مقعدا، وهذا سيعد أفضل نتيجة منذ فوز مارجريت ثاتشر في الانتخابات عام 1987، الأمر الذي سيمنح جونسون تفويضا لتنفيذ اتفاق بريكست.
ويتطلع بوريس جونسون إلى الحصول على الأغلبية المطلقة لحزبه والتي ستكمنه من تنفيذ اتفاق "بريكست" في الموعد المحدد له في 31 يناير المقبل، مؤكدا أنه "سيقاتل من أجل كل صوت".
وبرغم تلك التوقعات، إلا أنه هناك مؤشرات بأن حزب العمل يقوم بقطع الطرق على المحافظين، للحصول على المقاعد في جميع أنحاء الشمال والميدلاندز.
وخرج بوريس جونسون، اليوم، مناشدا المواطنين التصويت لصالحه في الانتخابات العامة، محذرًا من فقدان عشرات المقاعد ما يؤدي إلى تشكيل حكومة "كارثية" بقيادة جيريمي كوربين، رئيس حزب العمال ونيكولا ستورجيون، رئيسة الحزب القومي الأسكتلندي.
وأضاف "جونسون" في حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن حزب المحافظين يجب أن "يناضل من أجل كل صوت"، بعد أن كشف استطلاع رأي عن تراجع تقدم حزبه على العمال في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وتابع: "أعتقد أنه سباق صعب للغاية. علينا أن نقاتل من أجل كل صوت. ما نحتاج إليه هو تسعة مقاعد فقط للحصول على أغلبية مطلقة ومن ثم يمكننا تنفيذ اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
واستطرد: "إذا خسرنا 12 مقعدًا، أخشى أن يفوز كوربين وستورجون بأغلبية. إنهم سيحافظان على توازن القوى وستكون أجندتهم كارثية على الإطلاق بالنسبة للبلاد".
ولذلك استلهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مقطع فيديو دعائي لحملته الانتخابية، من الفيلم الشهير "الحب الفعلي"، حيث ظهر فيه وهو يحاكي مشهدًا رومانسيًا منه من أجل الدعاية لحملته.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ظهر "جونسون" في المقطع الدعائي، وهو يحاكي المشهد الرومانسي بين أندرو لينكولن وكيرا نايتلي، والذي يعترف بحبه لها، إلا أن رئيس الوزراء طلب من امرأة أن تصوت لحزبه في الانتخابات العامة التي تنطلق غدا، الخميس.
وأوضح المقطع بوريس جونسون، وهو يقف أمام باب السيدة، ويحاول إقناعها بالتصويت لحزب المحافظين، مستخدمًا عددا من اللافتات المكتوب عليها "أجعلي البريكست يمضي" و"نحن نستطيع إمراره"، و"مع أي حظ، بحلول العام المقبل"، كما دعاها إلى الاختيار "بين أغلبية مطلقة أو برلمان معلق".
يأتي ذلك في الوقت الذي يجذب فيه زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، الأصوات في معاقل حزبه، لكن منتقدين وجهوا صفعة قوية له عشية يوم الاقتراع.
ووفقًا لموقع "مترو" البريطاني، كتب 15 نائبا سابقا في حزب العمال، إعلانًا على صفحة كاملة من المقرر أن ينشر في عدد من الصحف المحلية اليوم، يطالبون فيه عشرات الدوائر الانتخابية بعدم دعم كوربين في الانتخابات.
وجاء في الإعلان، الذي كتبته مجموعة "التيار العام" المناهضة للتطرف: "الكل يريد مجتمعًا أكثر أمانًا وعدلًا. لكن في هذه الانتخابات، فإن حزب العمل مستعد لتقديم العكس".
وأضاف: "كنا جميعًا ناخبين من حزب العمال مدى الحياة كما كنا نواب به أيضًا. نحن سنصوت لأحزاب مختلفة في هذه الانتخابات، لأننا توصلنا إلى القرار الصعب وهو عدم التصويت لحزب العمال".
وتعد هذه المرة ليست الأولى التي يدعو فيها إيان أوستن، زعيم التيار العام، الناخبين إلى هزيمة كوربين في الانتخابات العامة.
وعلى نفس المنوال، وجه والد أحد ضحايا هجوم جسر لندن، انتقادًا حادًا لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بسبب طريقة تعامله مع حادث مقتل ابنه، مؤكدًا أنه استغله بشكل سيئ لصالحه.
وكان بوريس جونسون عبر عن غضبه، عقب الهجوم، وأخذ يلقي اللوم على حزب العمل لإطلاق سراح خان في وقت مبكر.
وأكد والد ميريت، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز"، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون "لم يبذل أي محاولات للاتصال بعائلته من نفسه أو من داوننج ستريت"، مشيرًا إلى أنه رفض اجتماعًا لاحقًا مع وزير الداخلية.
وقال إن المطلوب هو مجرد نهج سامٍ حيث يعبر السياسيون عن أسفهم، ويبدون تعازيهم للأشخاص المتضررين، وبعد ذلك يستمرون في الحملات الانتخابية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock