من شابه أباه.. حكاية والد كارلوس غصن السجين الذي قتل قسيسا مغرما بـ صباح

لم يكن الرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن، هو الوحيد المثير للجدل في عائلته، لكن كان والده جورج غصن، هو أيضًا كذلك، وذلك بعد مشاركته في قتل قسيسًا كان مهووسًا بالفنانة اللبنانية الراحلة صباح.

ووفقًا لـ”العربية”، قالت صباح في مذكراتها والتي نشرتها مجلة “الشبكة” اللبنانية إن جورج غصن، حرمها من حب قسيس يدعى الأب بولس مسعد، والذي كان راعيا في خمسينيات القرن الماضي بأبرشية في القاهرة، حيث كانت صباح تتردد عليها.

وأوضحت صباح أن القس كان مهووسًا بها، وعندما أخبرته بأنها تستعذب لقاءه، لكن تجد في حبه صعوبة، تعصر قلبه، وطلب نقله من القاهرة للبنان، حيث كنت تتصور كل شيء في هذه الحياة إلا أن تغيب عنه 15 سنة، فتعود لتجده مقتولا في إحدى قرى لبنان.

وأشارت الفنانة اللبنانية، إلى أن جورج غصن قتل مسعد في 1960 بلبنان بعد خلاف بين الاثنين، على طريق “مجدل” بلبنان، وتم اعتقاله وحكم عليه بالإعدام، ثم تم تخفيف الحكم إلى 15 سنة سجنا.

ووفقًا لصحيفة “القبس” الكويتية، بعد أربعة أشهر من إطلاق سراح جورج غصن تم توقيفه مجددا في مقهى «هورسشو جي» في بيروت، وهو يحمل 34 ألف دولار مزورة بعد أن نصب له شرطي كمينا. عمل غصن منذ خروجه من السجن على صناعة الأوراق النقدية المزورة وتمكن من بيع مليون دولار منها وفق صحيفة L’orient لذلك كان يواجه في تلك المرة 15 عاما من الاعمال الشاقة، ولكن تم اعتقاله لمدة 3 سنوات.

وبعد ذلك رحل غصن إلى البرازيل في 1975 وعاش هناك، وتوفي في 2006 ودفن في مقبرة بمدينة ريو دي جنيرو.

وكان كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان موتور اليابانية ورينو الفرنسية، فر من اليابان الشهر الماضي بينما كان يخضع للإقامة الجبرية في انتظار محاكمته بتهم الإبلاغ عن مكاسب أقل من الواقع وخيانة الأمانة واختلاس أموال من الشركة، وكلها اتهامات ينفي ارتكابها.

وأحدث فرار الرئيس السابق لتحالف رينو- نيسان- ميتسوبيشي من طوكيو، حيث كان ينتظر بدء محاكمته في أربع تهم تشمل مخالفات مالية وتهربا ضريبيا، صدمة واسعة في اليابان، حيث كان يخضع لقيود أمنية مشددة.

ووجه القضاء الياباني إليه أربع تهم تشمل عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي، ويبلغ إجمالي المبلغ الذي لم يصرح به أكثر من تسعة مليارات ين (85 مليون دولار) على امتداد 8 سنوات.