آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

لماذا خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام؟.. تعرف على رد ال

[ads1]


01:30 ص


السبت 07 مارس 2020

كـتب – عـلي شـبل:

نشر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالًا تلقاه من شخص يقول: ما الحكمة من خلق الله تعالى السماوات والأرض واستوائه على العرش في ستة أيام؟

في إجابته، أوضح فضيلة المفتي السابق أن خلق الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض في ستة أيام ليُعلمنا نحن أن الأمور تأتي هكذا بترتيب وبتدبير؛ لأننا سنكون في داخل هذه الأسباب، وفي داخل هذه الأكوان، وفي داخل هذه الرسوم، ومن أجل ذلك تخَلَّقوا بأخلاق الله.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الله قادر على أن يقول للسماوات والأرض كُن فتكون، لكنه لم يفعل هذا من أجلنا نحن، أما هو في قدرته سبحانه غير المتناهية فإنه سبحانه وتعالى يستطيع أن يقول للسماوات والأرض كُن فتكون فوراً وبلا تردد وبلا تأخير، لكن هذا تدريب لنا وتعليم لنا لأنه سبحانه قد وضعنا في هذه الأسباب والمكونات.

ودعا عضو هيئة كبار العلماء إلى النظر إلى حفاوة ربنا سبحانه وتعالى بنا! حيث يخلق لنا هذه السماوات والأرض من أجل أن نعبده وأن نعمرها وحيث يخلقنا بيديه ويسوينا وينفخ فينا من روحه ويُسكِنا جنته ويُسْجدُ لنا ملائكته ويعاقب إبليس على عصيانه للسجود ويرزقنا من كل الثمرات ثم عندما أذنبنا قَبِلَ توبتنا، وعلمنا: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا} .. حفاوة ربانية لهذا المخلوق هذا هو أساس نظر الإسلام للإنسان، فالإنسان هذا مصنوع ومخلوق الله سبحانه وتعالى، فينبغي علينا أن نجعله سيداً في هذا الكون وليس سيداً للكون، فإن سيد الكون هو الله .. سَخَّر لنا ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وجعلنا نذكر مع هذا الكون الذاكر، ونسجد مع هذا الكون الساجد.

وقال جمعة: لا يذكر الله ولا يسجد له الآن في كل البشرية إلا المسلمون .. كل هذه المعاني تجعل الإنسان يحترم الإنسانية، ويعلم أن الله سبحانه وتعالى قد قدَّم حفاوة في تقديمها، ومن هنا تنطلق المسألة أن هذا الإنسان سيدٌ في هذا الكون وأن هذا الإنسان:

مطالب بالعبادة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ..

مطالب بالعمارة: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} .. {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} أي طلب منكم عمارها .

مطالب بتزكية النفس: {ونَفْسٍ ومَا سَوَّاهَا ¤ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقْوَاهَا ¤ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ¤ وقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.

إذاً فهناك عبادة وعمارة وتزكية .. كل ذلك في إطار صناعة السماوات والأرض في ستةِ أيام، لأن الله يريد أن يكرِّم هذا الإنسان ويجعله خليفته في أرضه .. فهذا معنى خلق السماوات والأرض في ستة أيام.

[ads2]

[ads5]

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock