الدين بيقول إيه.. حكم تعمد مصاب كورونا مخالطة الناس ومزاحمتهم – مصر
واصلت دار الإفتاء المصرية نشر سلسلة فتاويها حول مستجدات وضع كورونا في مصر، خاصة في ظل انطلاق الموجهة الثانية للفيروس، حيث أعادت الدار عبر موقعها الرسمي نشر فتوى حول تعمد مريض كورونا مخالطة الناس.
وجاء نص السؤال كالتالي: «في ظل ما يعيشه العالم من انتشار فيروس كورونا الوبائي، وما اتخذته الدولة من إجراءات احتياطية وقرارات وقائية لتقليل التجمعات البشرية في المدارس والمساجد وغيرها، للحد من انتشار هذا الفيروس عن طريق العدوى والمخالطة. فما حكم تعمد بعض مصابي فيروس كورونا مخالطة الناس ومزاحمتهم؟»
رد مفتي الديار المصرية: حرام ذهابه للمسجد
من جانبه، قال دكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إنه يحرم شرعا ويجرم قانونا تعمد مصابي فيروس كورونا أو من يشتبه بإصابته حضور الجمع والجماعات والمحافل، ومخالطة الناس ومزاحمتهم في الأماكن والمواصلات العامة، بل ويحرم عليه الذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور الجمعة والجماعة مع المسلمين، ويجب على المواطنين امتثال القرارات الاحتياطية والإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة من منع التجمعات البشرية، للحد من انتشار هذا الفيروس؛ لما ثبت من سرعة انتشار هذا الفيروس، وقد يكون الإنسان مصابا بالفيروس أو محملا به وهو لا يشعر.
انتشار فيروس كورونا
وقد أسقطت الشريعة الغراء وجوب الجمعة واستحباب الجماعة في مثل هذه الحالات الوبيئة، فأجازت لهم الصلاة في البيوت والرحال، ونص على ذلك العلماء سلفا وخلفا؛ رعاية لسلامة الناس، ووقاية لهم من الأذى، وحدا من انتشار الأمراض.
تابع: نهى الشرع الحنيف أصحاب الأمراض المعدية عن العبادات؛ مخافة انتشار العدوى وإيذاء الناس؛ فعن ابن أبي مليكة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر على امرأة مجذومة تطوف بالبيت، فقال: «يا أمة الله، اقعدي في بيتك، ولا تؤذي الناس» أخرجه مالك في «الموطأ».
ونهى الرسول عن اقتراب المسجد وحضور الجماعة لمن كان بهم أذى؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في غزوة خيبر: «من أكل من هذه الشجرة -يعني الثوم- فلا يقربن مسجدنا» أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.
